قيادي في التيار الصدري يشبه هدم عشوائيات الفقراء في البصرة بـ"هدم منازل" غزة

بغداد اليوم - بغداد

رأى القيادي في التيار الوطني الشيعي، أحمد الفرطوسي، اليوم الاثنين (19 أيار 2025)، أن هدم عشوائيات الفقراء في البصرة يشبه هدم منازل أهل غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وكتب الفرطوسي في تدوينة على منصة "إكس" وتابعته "بغداد اليوم" قائلاً: "تهدم البيوت في البصرة على رؤوس الفقراء كما تهدم في غزة على يد الاحتلال، لكن هنا ليس عدوًا غازيًا بل خائن يرتدي عباءة الوطن".

وأضاف أن "عميلًا يتحدث بلهجة العراقيين ويطعنهم في ظهورهم، لعنة الله على حكومة تقتل الفقراء لإرضاء الغرباء، التي أورثتنا الذل وباعت الشرف، وجعلت من المواطن ترابًا ومن اللصوص آلهة تُعبد".

وتابع الفرطوسي "قوموا أيها الأحرار فالصمت خيانة والبصرة لا تُهان مرتين مرة بنهب نفطها ومرة بهدم بيوتها".

هذا وأقر عضو مجلس محافظة البصرة، حسن شداد الفارس، بأن ظاهرة التجاوزات غير مقبولة، لكنه أكد على ضرورة إيجاد بدائل حقيقية قبل تنفيذ الإزالات.

وفي تصريح لـ”بغداد اليوم”، كشف الفارس يوم الأحد (18 أيار 2025)، عن لقاء جمعه بمحافظ البصرة أسعد العيداني، الذي وجه بدوره دوائر عقارات الدولة والبلديات بتهيئة مقاطعات أرضية لتوزيعها على المتجاوزين بواقع 200 متر لكل مواطن.

وأكد الفارس أهمية تجهيز هذه الأراضي بالخدمات الأساسية كالكهرباء والماء قبل توزيعها، مشيرًا إلى أن الأعداد الكبيرة من المتجاوزين، ومن بينهم وافدون من محافظات أخرى، زادت من تعقيد المشكلة، لا سيما في قضاء الزبير الذي يشهد أكبر معدلات التجاوز في البصرة.

من جهته، أوضح نائب محافظ البصرة، ماهر العامري، يوم الأحد (18 أيار 2025)، أن جزءًا كبيرًا من المتجاوزين ليسوا من أبناء المحافظة، ما ساهم في تضخم الأزمة السكنية فيها.

أراضٍ وُزعت منذ عشرة أعوام وأخرى منذ أربعة عقود لا تزال تنتظر الكهرباء والماء والطرق، وكأن سكانها يُعاقبون على سكنهم في أرض الذهب الأسود.

وكانت سرايا السلام التابعة للتيار الوطني الشيعي في البصرة، أصدرت في وقت سابق من يوم الأحد (18 أيّار 2025)، تعميمًا للمنتمين إليها من موظفي أقسام التجاوزات في محافظة البصرة.

وذكرت إدارة السرايا في بيان تلقته "بغداد اليوم"، أن "سرايا السلام في البصرة توجه المنتمين إليها ممن يعملون كموظفين في أقسام التجاوزات التابعة للبلدية والبلديات والمرتبطة بديوان المحافظة والوحدات الإدارية بتقديم نقل من أقسام التجاوزات إلى أقسام أخرى".

وتبقى البصرة، رغم مواردها الهائلة، مدينة تتعثر حكومتها المحلية في توفير السكن والخدمات الأساسية لمواطنيها.