سياسة اليوم, 18:15 | --


قمة بغداد.. بين الرسائل المهمة وحذر الانخراط العربي في الشأن العراقي

بغداد اليوم - بغداد
أكد المحلل السياسي رعد المسعودي، اليوم السبت (17 أيار 2025)، أن القمة العربية في بغداد ستنتج رسائل مهمة، فيما أشار إلى أن غالبية الدول العربية لن تنخرط في المشهد العراقي بسبب تعقيداته المتعددة.

وقال المسعودي في حديث لـ"بغداد اليوم": "إن عقد القمة العربية في هذه المرحلة الاستثنائية التي تعيشها المنطقة، سواء في الشرق الأوسط عمومًا أو العالم العربي خصوصًا، يحمل أهمية كبيرة"، مبينًا أن "أبرز مخرجات القمة ستنتج رسائل مهمة تشير إلى الاستقرار الكبير الذي يشهده العراق بعد سنوات عجاف من الاضطرابات الأمنية، إضافة إلى التأكيد على قدرة مؤسساته على إدارة الدولة".

وأضاف: "القمة أيضًا ستُشكِّل مناخًا إيجابيًا لتصفير المشاكل مع العواصم العربية وفتح آفاق جديدة للتفاعلات الإيجابية في ملفات متعددة، كما ستُصدر ولو بالحد الأدنى موقفًا داعمًا للقضايا الجوهرية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، خاصة بعد طوفان الأقصى والتغيرات الكبرى التي طرأت على المشهد الإقليمي وبدأت تهدد عدة عواصم عربية، وسط قلق متصاعد من تغوُّل الكيان المحتل والدعم اللامحدود الذي يحصل عليه من البيت الأبيض لارتكاب مزيد من الاعتداءات واحتلال أراضٍ عربية جديدة".

وأشار المسعودي إلى أن "الدول العربية لن تنخرط في دعم أي من القوى السياسية داخل العراق، لأنها تدرك حجم التعقيد في المشهد المحلي"، موضحًا أن "معظم هذه الدول كانت لها تجارب سابقة في دعم جهات محددة لكنها لم تحقق أي نتائج، مما أدى إلى قناعتها بأن الاستقرار والمضي في إطار سياسي ديمقراطي هو الحل الأفضل للجميع، بعيدًا عن التصادمات الطائفية التي قد تمتد نيرانها إلى عواصم عربية".

وتابع: "رغم وجود مواقف سلبية لدى عدد من الدول العربية تجاه إيران، إلا أن تلك الدول تدرك أن أي حرب تُشن ضد طهران سواء من قبل الكيان الصهيوني أو الولايات المتحدة، ستكون لها تداعيات كارثية قد تزج بالمنطقة في حرب شاملة تحرق الأخضر واليابس"، لافتًا إلى أن "هناك توجهًا عربيًا متناميًا للضغط نحو عقد اتفاق استراتيجي بين واشنطن وطهران، يساهم في حل الأزمات وإبعاد شبح الحرب التي قد تُغيِّر جغرافية المنطقة بالكامل".

وتأتي استضافة العاصمة بغداد لاجتماع الجامعة العربية، في توقيت حساس تشهده المنطقة، وسط تصاعد التوترات في غزة، واستمرار الانقسام العربي بشأن التطبيع، وتكثيف المحادثات غير المعلنة بين إيران ودول الخليج، بالإضافة إلى التغيُّرات الحاصلة في سوريا بعد بروز سلطة "الشرع" وتبادل الرسائل مع الحكومة العراقية.

كما تتزامن القمة مع حراك دبلوماسي مكثف تقوده بغداد عبر وساطات بين أطراف إقليمية متخاصمة، ومحاولات لخفض التصعيد بين واشنطن وطهران، إلى جانب تنامي دور العراق في ملفات الغاز والطاقة، وهو ما يجعل الاجتماع المرتقب في بغداد اختبارًا فعليًا لمدى قدرة العراق على لعب دور "الدولة الجسر" وسط الانقسامات.

أهم الاخبار

رفع حالة الانذار "ج" للقوات الأمنية في بغداد يوم غد الأحد

بغداد اليوم – بغداد أفاد مصدر أمني، اليوم السبت (17 أيار 2025)، بأن الجهات المختصة قررت رفع حالة الإنذار القصوى (ج) بعد انتهاء أعمال القمة العربية في بغداد ونجاح جميع الخطط الأمنية المرافقة لها. وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن

اليوم, 23:21