بغداد اليوم – متابعة
وصفت مجلة بوليتيكو الأمريكية، اليوم السبت (17 أيار 2025)، النفوذ الخليجي في الولايات المتحدة بأنه "أصبح الأقوى في تاريخ العلاقة بين الطرفين"، مؤكدة أن إسرائيل "خسرت" معركة التأثير داخل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يقود السياسة الخارجية بمنظور "اقتصادي صرف"، بعيدًا عن المواقف الأيديولوجية التقليدية.
وقالت المجلة، في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، إن "الرؤساء الأمريكيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري دأبوا على تقديم دعم غير مشروط لإسرائيل، شمل مساعدات بمليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب، لكن إدارة ترامب خالفت هذا النهج، واضعة المصالح الاقتصادية في مقدمة أولوياتها".
وأضاف التقرير أن "دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، باتت صاحبة اليد العليا في واشنطن من خلال استثمارات ترليونية، بعضها يرتبط بمؤسسات وشركات عائلية مملوكة للرئيس ترامب"، مشيرة إلى أن "هذه الاستثمارات توصف بأنها صفقات فساد تثير الجدل حول تضارب المصالح داخل البيت الأبيض".
وأكدت المجلة أن "ترامب هو أول رئيس أمريكي يقيم علاقات أقوى مع الخليج مقارنة بإسرائيل"، لافتة إلى أن مسؤولين في البيت الأبيض اعترفوا للمجلة بأن "إسرائيل لا تملك اليوم شيئًا مغريًا تقدمه للولايات المتحدة، مقارنة بما يمكن أن تحققه واشنطن من الخليج، اقتصاديًا وسياسيًا".
كما نقلت المجلة عن المحللة الإسرائيلية المقربة من حكومة الاحتلال، شيرا إيفرون، قولها إن "الطريقة التي عامل بها الخليج ترامب كملك متوج، والنفوذ المالي الكبير الذي بات يمتلكه في واشنطن، سيؤديان إلى تقليص نفوذ إسرائيل بشكل كبير"، مضيفة أن "الخليج سيستخدم هذا النفوذ لدفع الولايات المتحدة بعيدًا عن تل أبيب، ولتحقيق أهدافه مثل وقف الحرب في غزة ومنع الحرب مع إيران".
وتابعت إيفرون أن "رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يدرك تنامي هذا التحول، وبدأ فعليًا بخطوات لتقليل الاعتماد على الدعم المالي الأمريكي، ومنها مراجعة الاتفاقية الأمنية التي تنتهي في 2028".
وفي السياق نفسه، حذر السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، دان شابيرو، من أن "إسرائيل بحاجة لإعادة صياغة استراتيجيتها في التعامل مع واشنطن"، مشيرًا إلى أن "أي تفاهم مستقبلي مع الولايات المتحدة يجب أن يكون مبنيًا على تبادل المنافع الاقتصادية، وليس مجرد تعاطف أيديولوجي".
كما سلّطت المجلة الضوء على مخالفة ترامب للتقاليد السياسية الأمريكية، بالإشارة إلى أنه "خلال جولته في الشرق الأوسط، لم يزر تل أبيب كما جرت العادة، في إشارة واضحة إلى تحوّل في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إسرائيل".
ويأتي هذا التحول في ظل إعادة تشكيل التوازنات الإقليمية، حيث تلعب دول الخليج دورًا متزايدًا في صياغة العلاقة مع واشنطن، عبر أدوات اقتصادية ضخمة واستثمارات استراتيجية تمتد إلى قطاعات الدفاع، التكنولوجيا، والطاقة. في المقابل، تراجع النفوذ الإسرائيلي، الذي لطالما استند إلى تحالفات مؤسساتية تقليدية داخل الكونغرس ومراكز الضغط.
ويرى مراقبون أن إدارة ترامب، التي تخوض معارك اقتصادية داخلية وخارجية، باتت أكثر ميلاً إلى الشراكات المربحة ماليًا، وهو ما يجعل الحلف مع الخليج أكثر جاذبية من التحالف الأيديولوجي مع إسرائيل، خاصة في ظل الجمود السياسي داخل الدولة العبرية، وانعدام القيمة الاستراتيجية العاجلة لها في الملفات التي تهم واشنطن حاليًا مثل الطاقة، الاستثمارات، واحتواء إيران.
بغداد اليوم - الامين العام للامم المتحدة: هناك العديد من الأعمال التي قمنا بها في غزة الامين العام للامم المتحدة: نحاول اقناع المجتمع الدولي لانهاء الحرب في غزة الامين العام للامم المتحدة: بامكان حل المشاكل العالقة في العراق بالحوار غوتيريش: العنف في