بغداد اليوم - دهوك
تشهد محافظة دهوك في إقليم كردستان العراق حالة غير مسبوقة من الهدوء الأمني، بعد إعلان حزب العمال الكردستاني (PKK) حلّ نفسه ونزع سلاحه، إذ توقفت العمليات العسكرية التركية في قرى ومدن المحافظة لليوم الرابع على التوالي، في مؤشر أولي على بداية مرحلة جديدة من التهدئة.
وقال مصدر محلي في دهوك لـ"بغداد اليوم"، إن "لليوم الرابع على التوالي لم تُسجَّل قرى ومدن محافظة دهوك أي قصف للطائرات أو المدفعية التركية"، مبيّنًا أن "سكان عدد من القرى الجبلية بدأوا بالعودة التدريجية إلى مناطقهم بعد سنوات من النزوح بسبب العمليات العسكرية".
وأضاف أن "هذه هي المرة الأولى منذ سنوات التي لا تُسجَّل فيها أي اشتباكات أو ضربات جوية في مناطق التماس بين الجيش التركي وعناصر حزب العمال الكردستاني"، مشيرًا إلى أن "الهدوء المفاجئ يعكس التغير الحاصل بعد إعلان الحزب إنهاء نشاطه العسكري".
وفي خطوة غير متوقعة، أعلن حزب العمال الكردستاني الأسبوع الماضي عن حل جناحه العسكري، وبدء إجراءات نزع السلاح، ضمن مبادرة داخلية هدفها فتح باب التسوية السياسية مع تركيا، وسط ضغوط داخلية وخارجية لوقف النزاع المستمر منذ عقود.
وجاء هذا الإعلان في ظل تحولات سياسية وأمنية في المنطقة، مع رغبة متزايدة لدى أنقرة بإنهاء ملف "التهديد الكردي المسلح" على حدودها الجنوبية، بالتزامن مع انشغالها بملفات إقليمية أكثر تعقيدًا، أبرزها العلاقة مع دمشق والتوازنات في الشمال السوري.
وتشهد مناطق شمال دهوك منذ سنوات قصفًا جويًا ومدفعيًا متكررًا من قبل الجيش التركي، بذريعة ملاحقة عناصر حزب العمال. وأسفرت هذه العمليات عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، ونزوح المئات من سكان القرى الجبلية.
ويُنظر إلى الهدوء الحالي باعتباره اختبارًا فعليًا لنوايا الطرفين في المضي نحو تسوية سياسية دائمة، وسط ترقب حذر في الأوساط الكردية من احتمالية عودة القتال في حال فشلت ترتيبات ما بعد نزع السلاح.
بغداد اليوم – متابعة وصفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الجمعة (16 أيار 2025)، تحولات السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط بعد جولة الرئيس دونالد ترامب، بأنها "رسالة واضحة وصريحة" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تشير إلى نهاية الدعم