بغداد اليوم - الأنبار
تنبثق من تربة العراق الكثير من الخيرات التي تجعلها تتصدر قائمة التربة الأكثر غنى بالعناصر الغذائية، مما يجعل محاصيلها ذات مذاق رائع وجودة عالية خالية من المواد الكيميائية التي تستخدمها العديد من الدول.
حيث تعد الفاكهة العراقية هي الأفضل والأطيب مذاقًا والأكثر تنوعًا بسبب هذه التربة الخصبة لتكون محط أنظار المستهلكين من المواطنين، وبالرغم من هذه المميزات إلا أنها تواجه عدة عوائق أمام تصديرها إلى خارج البلاد منها الجفاف وليس آخرها تكاليف زراعتها بما يعادل سعرها محليًا، حيث دعا قائممقام قضاء القائم في محافظة الأنبار، تركي المحلاوي، اليوم السبت (17 أيّار 2025)، إلى فتح أبواب التصدير أمام ما وصفه بـ"مشمش القائم"، والذي يُعد من أكثر الأنواع جودة في العراق وربما في الشرق الأوسط، من حيث المذاق والحجم.
وقال المحلاوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "قضاء القائم يُنتج نوعية نادرة ومميزة من المشمش، بفضل وجود مشاتل محلية تؤمن شتلات فريدة من نوعها"، مشيرًا إلى أن "مشمش القائم يُعد من الأنواع عالية الجودة، لكنه لم يحظَ بالتسليط الإعلامي الكافي رغم تميّزه".
وأضاف أن "القائم يعيش هذه الأيام ذروة موسم إنتاج المشمش، ورغم تحديات الجفاف، إلا أن المزارع المحيطة بالقضاء ما زالت تطرح كميات وفيرة من المحصول".
وأشار المحلاوي إلى "ضرورة فتح أبواب التصدير أمام الفواكه العراقية، وفي مقدمتها مشمش القائم، الذي يمكن أن يحقق عائدات مالية كبيرة للمزارعين، ويُسهم في تعزيز الاستثمار بالمزارع النموذجية"، مؤكدًا أن "أسعار المشمش الحالية لا تُعادل حجم الجهد والتكاليف المبذولة، ما يستدعي إعادة النظر بملف التصدير، خاصة مع ذروة الإنتاج".
ويواجه تصدير المحاصيل الزراعية العراقية ومنها الفواكه الكثير من التحديات بالرغم من اعتباره من القطاعات الواعدة في الاقتصاد العراقي، منها تكاليف الزراعة وشح المياه وهيمنة المستورد رخيص الثمن فضلا عن التحديات البيئية الأخرى التي تجعل هذه الأزمة تتراكم يومًا بعد آخر.
بغداد اليوم -