بغداد اليوم – بغداد
تأتي استضافة العاصمة بغداد لاجتماع الجامعة العربية، بعد يومين، في توقيت حساس تشهده المنطقة، وسط تصاعد التوترات في غزة، واستمرار الانقسام العربي بشأن التطبيع، وتكثيف المحادثات غير المعلنة بين إيران ودول الخليج، بالإضافة إلى التغيّرات الحاصلة في سوريا بعد بروز سلطة "الشرع" وتبادل الرسائل مع الحكومة العراقية.
كما تتزامن القمة مع حراك دبلوماسي مكثف تقوده بغداد عبر وساطات بين أطراف إقليمية متخاصمة، ومحاولات لخفض التصعيد بين واشنطن وطهران، إلى جانب تنامي دور العراق في ملفات الغاز والطاقة، وهو ما يجعل الاجتماع المرتقب في بغداد اختبارًا فعليًا لمدى قدرة العراق على لعب دور "الدولة الجسر" وسط الانقسامات.
وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية مختار الموسوي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، اليوم الخميس (15 أيار 2025)، إن "العراق سيوصل رسالة مهمة من خلال استضافة اجتماع الجامعة العربية بأنه قادر على أن يكون عنصراً رئيسياً في المنطقة وحل النزاعات الإقليمية والدولية، وأنه استعاد عافيته وقوته رغم كل ما مرّ به من تحديات أمنية وسياسية واقتصادية".
وأضاف أن "رسالة العراق ستتعدى حدود الدول العربية، وستصل إلى العالم أجمع، بأن بغداد عادت لتكون عنصراً فاعلاً في معادلة التوازن الإقليمي، خاصة لما تمتلكه من مقومات تؤهلها لذلك، وعلى رأسها موقعها الجغرافي وعلاقاتها الدولية المتوازنة مع كل الأطراف".
ويحمل اجتماع الجامعة العربية في بغداد أهمية استثنائية، خصوصاً في ظل تصاعد الأزمات الإقليمية خلال الأشهر الماضية، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة وما تبعه من شلل سياسي عربي حيال القضية الفلسطينية، إلى جانب تزايد التحركات الإيرانية في الخليج، واستمرار الغموض حول مستقبل سوريا، بعد تزايد الاعتراف الضمني بحكومة "أحمد الشرع" التي يرأسها الجولاني، وما تسببه من إرباك للموقف العربي الرسمي.
بغداد اليوم – متابعة وصفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الجمعة (16 أيار 2025)، تحولات السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط بعد جولة الرئيس دونالد ترامب، بأنها "رسالة واضحة وصريحة" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تشير إلى نهاية الدعم