محليات اليوم, 18:46 | --


الرواية الرسمية غائبة.. قضية تبادل الزوجات تفجّر الجدل في البصرة

بغداد اليوم - البصرة
في بلدٍ تتزاحم فيه الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، فجّرت قضية "تبادل الزوجات" التي أعلنت عنها شرطة البصرة مؤخرًا صدمة جماعية، أعادت تسليط الضوء على هشاشة الرقابة المجتمعية، وسرعة الانزلاق في دوامات الغموض والضجيج الإعلامي. ومع إعلان الجهات الأمنية عن توقيف أكثر من 27 شخصًا بتهم تتعلق بهذا الملف، دون تقديم رواية واضحة للرأي العام، بدأت التساؤلات تتصاعد: هل نحن أمام حالة فردية خرجت عن السيطرة، أم شبكة منظمة تتغلغل بصمت داخل المدن؟

مركز العراق لحقوق الإنسان، أكد، اليوم الأربعاء (14 أيار 2025)، أن ملف "تبادل الزوجات" الذي أعلنت عنه شرطة البصرة يثير علامات استفهام عديدة، منتقدًا غياب التفاصيل الدقيقة من قبل الجهات الأمنية، وعدم تقديم رواية متماسكة للرأي العام بشأن ما جرى.

وقال رئيس المركز، علي العبادي، في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "تبادل الزوجات من الملفات الشاذة والسوداء التي أثارت جدلًا واسعًا في الآونة الأخيرة، لا سيما بعد إعلان شرطة البصرة عن ضبط 27 حالة، دون تقديم أي تفاصيل دقيقة عن مجريات ما حصل"، متسائلًا: "هل نحن أمام ظاهرة منظمة؟ أم شبكة دعارة؟ أم مجرد سلوكيات فردية؟".

وأضاف العبادي أن "الإعلان عن مثل هذه القضايا يجب أن يكون مدروسًا، لأنها تمس القيم الاجتماعية والدينية، وكان من الأفضل أن تُعرض الحقائق بشكل متكامل بدلًا من إثارة البلبلة". وأشار إلى أن "الغياب الكامل للتوضيحات الرسمية جعل المشهد عرضة للتكهنات، وساهم في تضخيم القضية على نحو قد يكون أبعد من واقعها الحقيقي".

وكان مدير مكتب حقوق الإنسان في محافظة البصرة، مهدي التميمي، قد كشف في وقت سابق عن اعتقال 27 رجلًا وامرأة بتهمة الانخراط في نشاط وصفه بـ"تبادل الزوجات"، معتبراً أن هذه الظاهرة تمثل تهديدًا مباشرًا للقيم المجتمعية.

وبالرغم من الضجة الإعلامية التي أثارها الإعلان، لم تقدم الجهات الرسمية حتى الآن توضيحات دقيقة بشأن كيفية اكتشاف هذه الحالات، ولا الظروف التي أحاطت بها، ما أثار شكوكًا واسعة حول طبيعة الملف، ودفع عددًا من منظمات المجتمع المدني للمطالبة بتحقيقات شفافة بدلًا من الاكتفاء بتصريحات موجزة.

وتُعد قضايا "الشذوذ السلوكي" والتجاوزات الأخلاقية من الملفات الحساسة في المجتمع العراقي، وتكررت في السنوات الأخيرة تقارير تتحدث عن أنشطة جنسية غير تقليدية في بعض المدن، غير أن أغلبها بقي دون توثيق أو متابعات قانونية، ما يُبقي هذا الملف مفتوحًا على احتمالات متعددة، بين المبالغة والتضليل، أو التستّر والتغاضي.

المصدر: بغداد اليوم + وكالات

أهم الاخبار

الصدر يرفض "الديانة الإبراهيمية" ويعتبرها مشروعًا مشبوهًا لتذويب الأديان

بغداد اليوم – بغداد رفض زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بتغريدة نشرها، مساء اليوم الأربعاء (14 أيار 2025)، مشروع "الديانة الإبراهيمية"، مؤكدًا أنه "مسموم وغير محمود"، ويهدف إلى إسقاط الأديان السماوية وإلغاء خصوصياتها، معتبرًا أن من

اليوم, 23:27