بغداد اليوم - ذي قار
أعلنت لجنة الصحة في مجلس محافظة ذي قار، اليوم الثلاثاء (13 أيار 2025)، أنّ إجمالي الإصابات التراكمية بالأمراض السرطانية في المحافظة تجاوز 10 آلاف حالة خلال 15 عاماً.
وقال رئيس اللجنة، أحمد الخفاجي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الإحصائية التراكمية للمصابين بالأمراض السرطانية في ذي قار منذ عام 2010 وحتى اليوم، تجاوزت حاجز الـ10 آلاف إصابة"، مشيراً إلى أن "المحافظة تُعد من بين الأعلى على مستوى البلاد من حيث عدد الإصابات السرطانية، بسبب عوامل متعددة".
وأضاف الخفاجي أن "ذي قار بحاجة ماسّة إلى دعم استثنائي من قبل الحكومة الاتحادية، لتمويل إنشاء مراكز متخصصة جديدة لمعالجة الأمراض السرطانية، ومراكز بحوث، بالإضافة إلى إعداد خطة وطنية شاملة لدعم المرضى، لاسيما وأن الغالبية منهم من العوائل التي تعيش تحت خط الفقر".
وأشار إلى أن "مجلس ذي قار ماضٍ في تطبيق آلية توزيع الأراضي السكنية للمصابين بالأمراض السرطانية، بانتظار صدور التعليمات من بغداد"، لافتاً إلى "وجود منح تقدَّم من قبل شركة نفط ذي قار لدعم العوائل التي لديها مرضى سرطان، إلا أن الأمر يتطلب رؤية وطنية شاملة لدعم هؤلاء المرضى في ذي قار وباقي محافظات البلاد".
وأوضح الخفاجي أن "المصابين يخوضون رحلة علاجية مكلفة وباهظة، تستدعي تدخلاً حكومياً عاجلاً لضمان استمرارية العلاج وتخفيف الأعباء المالية عن العوائل".
وتعد محافظة ذي قار الرابعة من حيث الكثافة السكانية على مستوى العراق، كما تعد واحدة من أكثر المحافظات تضررا من الحروب والصراعات التي عصفت بالبلاد منذ تسعينيات القرن الماضي.
وبرغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على حرب الخليج الثانية، لا تزال آثارها المدمرة تتغلغل في البيئة، حيث تؤكد العديد من الدراسات والتقارير أن استخدام الأسلحة المحرمة دوليا، ومنها اليورانيوم المنضب، أدى إلى تلوث التربة والمياه والهواء، ما ساهم في ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض السرطانية.