بغداد اليوم - بغداد
أكد الباحث في الشأن السياسي والاستراتيجي محمد التميمي، اليوم الاثنين (12 أيار 2025)، وجود مخاوف من مقاطعة دول خليجية لاجتماع الجامعة العربية في بغداد، فيما بيّن سبب ذلك.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، إنه "من المحتمل أن يدفع ملف خور عبد الله بعض دول الخليج، وخصوصًا الكويت، إلى التلويح بالمقاطعة أو خفض التمثيل في القمة العربية في بغداد، إذا لم يُعالج الملف بحكمة دبلوماسية"، مشيرًا إلى أن "هذا الملف الحساس يمس السيادة ويثير مشاعر شعبية في البلدين، وقد يُستغل سياسيًا لتأجيج الخلافات، ما قد يعكر أجواء القمة".
وأضاف أنه "لمنع ذلك، على العراق تبني خطاب هادئ ومتوازن يراعي التزامات البلد القانونية والدولية، ويؤكد احترامه للقرارات الأممية، مع الدعوة للحوار الثنائي المباشر"، مبينًا أن "بغداد يمكن أن تتحرك عربيًا عبر الجامعة العربية لضمان الدعم الجماعي لمسار التهدئة".
وختم التميمي حديثه بالقول: "من الضروري تعزيز العلاقات الأخوية مع دول الخليج، وتأكيد أن القمة فرصة لتعزيز العمل العربي المشترك، لا ساحة للخلافات، فنجاح القمة في بغداد مرهون بالاحتواء الدبلوماسي الواعي لهذه الملفات".
ويُخشى أن يُلقي هذا الملف بظلاله على أجواء القمة، مع وجود مؤشرات على احتمال مقاطعة أو خفض مستوى تمثيل بعض الدول الخليجية، الأمر الذي قد يؤثر على وحدة الصف العربي في توقيت بالغ الحساسية.
وبينما تسعى بغداد لإنجاح القمة واستثمارها في تعزيز علاقاتها العربية، تجد نفسها أمام اختبار دبلوماسي حرج يتطلب توازنًا دقيقًا بين الالتزامات الوطنية والدولية، وتهدئة المخاوف الخليجية من خلال الحوار والتطمينات الرسمية.
بغداد اليوم - بغداد شهد العراق في الآونة الأخيرة ارتفاعًا مقلقًا في معدلات الانتحار، لا سيما بين فئة الشباب دون سن الأربعين، وفقًا لتقارير وإحصائيات شبه رسمية. هذا التصاعد يسلط الضوء على أزمات متشابكة تشمل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، وسط