غزة تنزف.. الضمير الإنساني يتحرك خارج حدود العرب

بغداد اليوم – غزة

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتزايد أعداد الضحايا يوماً بعد يوم، يشهد القطاع المحاصر أزمة إنسانية متفاقمة، تتجلى بوضوح في ارتفاع أعداد الإصابات ونقص الخدمات الطبية والدوائية.

أمام هذا المشهد المأساوي، برزت تحركات ملموسة من دول آسيوية وغربية سارعت إلى تقديم المساعدات الإنسانية وفتح مستشفياتها لاستقبال جرحى غزة، في خطوة تعكس استجابة أخلاقية وإنسانية تتجاوز الاعتبارات السياسية، وفي المقابل، بدا الموقف العربي باهتاً وخجولاً، يفتقر إلى الفاعلية المطلوبة في مثل هذه الأوقات الحرجة، ما يثير تساؤلات واسعة حول دور الدول العربية في دعم الفلسطينيين، خاصة في لحظات الألم والدم.

وبهذا الشأن، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت (10 أيار 2025) عن طلب تقدم به الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو لعلاج ألف مريض في مستشفيات جاكرتا، منتقدة دور العرب الخجول في التحرك لإنقاذ أكبر عدد ممكن من المصابين.

وقال مدير عام صحة غزة منير البرش، لـ"بغداد اليوم"، إن "على الأردن والإمارات وقطر والعراق أخذ دورهم المعتاد في علاج أعداد أخرى من المصابين والمرضى، لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني بوجه الإحتلال".

وشدد على أن "العرب مطالبون أكثر من غيرهم بالتدخل لإنقاذ الجرحى، وعدم ترك الفلسطينيين وسط دمار المستشفيات بالقطاع ومواجهة الإبادة والتطهير العرقي الذين يمارسهما الإحتلال الإسرائيلي".

وفي آخر إحصائية لوزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفعت حصيلة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في القطاع إلى 52 ألفا و787 شهيدا و119 ألفا و349 مصابا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.