ديالى تدق ناقوس الخطر.. خارطة طريق عاجلة للسوداني لإنقاذ الثروة الحيوانية

بغداد اليوم – بغداد

في خطوة جادة تهدف إلى وقف النزيف المستمر في أحد أهم القطاعات الاقتصادية في العراق، أعلن مجلس محافظة ديالى، اليوم الأربعاء (7 أيار 2025)، عن تقديم خطة حكومية طارئة، لاحتواء أكثر من عشرة أمراض فتاكة تهدد الثروة الحيوانية في البلاد.

وقال رئيس اللجنة الزراعية في مجلس ديالى، رعد التميمي، في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "الثروة الحيوانية تمر بمنعطف خطير نتيجة تفشي الأمراض المتكررة، والتي ترجع أسبابها في الغالب إلى ضعف الرقابة على الاستيراد"، مشيرا إلى أن "اللجنة أعدت بالتنسيق مع المجلس المحلي خطة متكاملة لرفعها إلى الحكومة المركزية".

وبيّن، أن "الخطة تتضمن إنشاء مجازر نموذجية في جميع المحافظات، وتأسيس مستشفى مركزي متخصص في التحليلات البيطرية، بالإضافة إلى دعم شامل للمستشفيات البيطرية التي تعاني من نقص كبير في الإمكانيات. كما دعت الخطة إلى فتح باب التعيين للأطباء البيطريين، وتثبيت ميزانية سنوية مستقلة ومستقرة لدعم هذا القطاع المهم".

وأكد التميمي أن "أكثر من نصف مليون عائلة عراقية تعتمد على الثروة الحيوانية كمصدر رئيسي للعيش، ما يجعلها تمثل ركيزة اقتصادية لا تقل أهمية عن الزراعة والصناعة".

ولفت إلى أن "مرض الحمى النزفية، رغم أنه لا يزال ضمن نطاق السيطرة، إلا أنه يمثل إنذارا حقيقيا بضرورة التحرك العاجل لتطوير القطاع البيطري".

واختتم التميمي حديثه بالإشارة إلى أن "خسائر الثروة الحيوانية جراء هذه الأمراض تقدر أحيانا بمليارات الدنانير، ما يستوجب دعما فعليا ومستمرا لإنقاذ هذا المورد الحيوي من الانهيار".

وشهد العراق خلال السنوات الأخيرة تصاعدا في وتيرة الأمراض التي تصيب الثروة الحيوانية، من أبرزها الحمى القلاعية، التسمم المعوي، الجدري، وأخطرها الحمى النزفية، التي تسببت في نفوق أعداد كبيرة من المواشي، وخلفت خسائر مالية فادحة للفلاحين ومربي المواشي.

يعود جزء من هذه الأزمات إلى ضعف الرقابة على استيراد الحيوانات والأعلاف، وغياب البنى التحتية البيطرية الحديثة، بالإضافة إلى نقص الكوادر المتخصصة وقلة الدعم المالي للمستشفيات البيطرية.