بغداد اليوم - بغداد
بين أروقة السياسة الكردية، يعود كرسي رئاسة الجمهورية ليشعل فتيل الخلاف مجددًا بين الحزبين الكرديين الكبيرين. فالمقعد الذي لطالما اعتُبر رمزيًا في بغداد، بات محور صراع مفتوح بين أربيل والسليمانية، يختزل سنوات من التنافس المزمن، ويعيد إنتاج أزمة التمثيل الكردي في الدولة العراقية.
وفي هذا السياق، توقّع الباحث في الشأن السياسي لقمان حسين، اليوم الخميس (8 أيار 2025)، اندلاع صراع سياسي جديد بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني على منصب رئيس الجمهورية، خصوصًا مع اقتراب موعد الانتخابات.
وقال حسين في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الحزب الديمقراطي لديه طموح هذه المرة بمنصب رئاسة الجمهورية، ويرى بأنه الأحق بالمنصب، وسيعمل على عودة المنصب إليه، ولديه عدد من المرشحين".
وأضاف أن "الاتحاد الوطني يريد المنصب أيضاً، ولذلك يحاول ربط ملف تشكيل حكومة الإقليم وتوزيع المناصب فيها، بموضوع رئاسة الجمهورية، لكن الديمقراطي يريد فصل المواضيع عن بعضها البعض".
وأشار إلى أن "الصراع القادم على المنصب قد يحدث شرخاً جديداً بين الحزبين مع اقتراب الانتخابات، أو حتى بعد الانتخابات".
ومنذ 2005، احتفظ الاتحاد الوطني الكردستاني بمنصب رئيس الجمهورية ضمن تفاهمات ضمنية غير مكتوبة مع حليفه السابق والخصم السياسي الحالي، الحزب الديمقراطي الكردستاني. وقد ساهم هذا الاتفاق في تثبيت شخصيات محسوبة على الاتحاد في هذا المنصب، من جلال طالباني إلى برهم صالح، مرورًا بعبد اللطيف رشيد.
لكن هذا التوازن الهش انكسر بعد انتخابات 2018، حين رشّح الحزب الديمقراطي فؤاد حسين للمنصب، وخسر أمام مرشح الاتحاد الوطني. ومنذ ذلك الحين، بدأ الحزب الديمقراطي يعلن بشكل واضح رغبته باستعادة الموقع الذي يعتبره "استحقاقًا انتخابيًا"، مدفوعًا بحصوله على أغلبية المقاعد الكردية في كل من انتخابات 2018 و2021.
بغداد اليوم – السليمانية عادت السليمانية إلى واجهة التوترات الاجتماعية والاقتصادية، مع تصاعد موجة الإضرابات في عدد من الدوائر الحكومية، احتجاجًا على استمرار تأخر صرف رواتب الموظفين، في مشهد بات مألوفًا ومتكررًا شهريًا، وسط اتهامات متبادلة بين حكومة