نائب إيراني: الطائرات المسيّرة الصغيرة قد تكون وراء انفجار ميناء رجائي

بغداد اليوم- متابعة

قال محمد مهدي شهرياري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، اليوم الثلاثاء، (29 نيسان 2025)، إن الانفجار الكبير في ميناء رجائي جنوب البلاد قد يكون ناجماً عن هجوم بطائرات مسيّرة صغيرة، في وقت لا تُستبعد فيه أيضاً فرضية الاختراق أو العمل التخريبي المتعمد.

وفي تصريحات لموقع رويداد 24 الإخباري وترجمته "بغداد اليوم"، أوضح شهرياري أن "أحد السيناريوهات المحتملة هو استخدام (الدرونز الصغيرة)"، مضيفاً أن "فرضية وجود عناصر متسللة أو تخريب من الداخل تبقى قائمة".

وبين أن الانفجار قد يكون ناجمًا أيضًا عن حادث عرضي أو إهمال، لكنه أشار إلى أن الأجهزة الأمنية تتابع احتمال العمل التخريبي كأولوية.

وأضاف: "أحد السيناريوهات الرئيسة هو أن هذا الحدث المأساوي نجم عن تخريب باستخدام طائرات مسيّرة صغيرة أو متسللين، وسندرس هذه الاحتمالات بدقة داخل لجنة الأمن القومي".

ولفت إلى أن توقيت الانفجار يتزامن مع مفاوضات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة، معتبرًا أن "جهات معادية ربما تسعى إلى عرقلة هذه المحادثات".

ورغم تلك الفرضيات، شدد شهرياري على أن التحقيقات لم تنته بعد ولا يمكن الوصول إلى استنتاجات حاسمة في الوقت الحالي.

من جهتها، أعلنت هيئة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية استئناف عمليات الشحن بشكل كامل في محطة شهيد رجائي في بندر عباس، بعد الانفجار الذي وقع يوم السبت الماضي وأسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصًا.

وقال سعيد رسولي، القائم بأعمال رئيس الهيئة، إن 26 سفينة ترسو حاليًا وتفرغ حمولاتها في الميناء، مؤكدًا أن العمليات تسير "وفق معايير السلامة المعتادة"، رغم الأضرار التي طالت نحو 15 هكتارًا من ساحة الحاويات، فيما ظلت باقي المحطات والمرافق آمنة وعاملة بشكل طبيعي.

ويُعد بندر عباس من أكبر الموانئ التجارية في إيران، وتشكل محطة شهيد رجائي فيه محورًا رئيسًا لحركة الاستيراد والتصدير.

ووقع الانفجار يوم السبت الماضي وأسفر عن مقتل 70 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من ألف، في حادث وصف بأنه من أعنف التفجيرات التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة.

وكان الخبير في الشؤون الأمنية، صادق أحمد التميمي، كشف أمس الاثنين، أن تفجيرات ميناء رجائي في مدينة بندر عباس جنوبي إيران تحمل بصمات عمل مخابراتي، مستبعدًا تورط أطراف عراقية في هذا العمل.

وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم": "هناك روايات متعددة حول هذا التفجير، لكن المتفق عليه هو أن هذا الحادث قد يكون عملاً تخريبياً تورطت فيه دوائر مخابراتية، حيث تم الكشف عن وجود شحنة متفجرة تحتوي على وقود صواريخ في إحدى المخازن، ثم تم العبث بها لتخلق سلسلة التفجيرات المستمرة منذ 48 ساعة".

وأوضح التميمي أن "الحديث عن إمكانية تورط أطراف عراقية، سواء كردية أو غيرها، في تسريب المعلومات عن المنشآت والمصانع الإيرانية أمر مستبعد للغاية". ولفت إلى أن "ما حدث يحمل بصمات عمل مخابراتي، حيث يبدو أنه لم يتم استهداف مخزن واحد بل شملت المخازن كافة، وهذا يفسر سلسلة الانفجارات التي وقعت".