محافظة عراقية تصرخ تحت لهيب الصيف.. الكهرباء ظلم مستمر ومعاناة لا تنتهي

بغداد اليوم – ديالى
أكد النائب صلاح التميمي، اليوم الأحد ( 27 نيسان 2025)، أن محافظة ديالى تعاني من ظلم واضح في ملف تجهيز الكهرباء مقارنة ببقية المحافظات، مشددًا على أن المحافظة تحتاج إلى 2100 ميغاواط لتحقيق تشغيل مستمر للطاقة على مدار الساعة في مدنها وقراها.

وقال التميمي في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "الاتفاق مع وزير الكهرباء والكادر المتقدم بالوزارة نصّ على تجهيز ديالى بـ1100 ميغاواط في ظل الظروف الحالية، مع تخصيص 100 ميغاواط منها للطوارئ، بما يسمح بتوفير التيار وفق نظام ساعتين تشغيل مقابل ساعتين انقطاع".

وأضاف أن "ما يجري حالياً لا يعكس هذا الاتفاق، حيث لا تتجاوز حصة ديالى 600 ميغاواط، ما يؤدي إلى تجهيز فعلي لا يتعدى ست ساعات يومياً، أي بمعدل ساعة واحدة تشغيل مقابل ثلاث ساعات قطع، في حين تحظى محافظات أخرى بتجهيز يصل إلى 20 ساعة يومياً".

وشدد على "أهمية إعادة النظر بحصة ديالى من الكهرباء الوطنية، مطالباً بتجهيزها بما لا يقل عن 1000 ميغاواط فعلي، بالإضافة إلى 100 ميغاواط للطوارئ، لتحقيق الحد الأدنى من الاستقرار مع ارتفاع درجات الحرارة".

وتعاني محافظة ديالى، شأنها شأن العديد من المحافظات العراقية، من أزمة كهرباء متفاقمة منذ سنوات طويلة، نتيجة عدة عوامل متراكمة أبرزها تهالك البنى التحتية، والاعتماد الكبير على المنظومة الوطنية المتذبذبة، إضافة إلى التأثيرات الأمنية والسياسية.

وتتعرض ديالى، رغم موقعها الحيوي وقربها من العاصمة بغداد، إلى تهميش واضح في نسب تجهيز الطاقة مقارنة بمحافظات أخرى، مما فاقم معاناة سكانها، خاصة خلال موجات الحر الشديدة التي تتجاوز درجات الحرارة فيها 50 درجة مئوية صيفاً.

ورغم الوعود الحكومية المتكررة بتحسين وضع الكهرباء، إلا أن واقع التجهيز لا يزال دون مستوى الطموح، مع استمرار شكاوى المواطنين والنواب المحليين من عدم العدالة في توزيع الطاقة بين المحافظات.

وتؤكد التقارير أن معالجة هذا الملف تحتاج إلى خطط عاجلة لزيادة الإنتاج وتحسين التوزيع بشكل يضمن الإنصاف لجميع المناطق.