بغداد اليوم - النجف
لم يكن يعلم حيدر الزاملي أن خطواته الأخيرة نحو سوريا، حيث بيت زوجته ستكون بداية النهاية حمل قلبه معه، كما تفعل الأرواح الطيبة عندما تذهب لزيارة من تحب، ومضى مطمئناً، كأن الحياة لا تخبئ شيئاً سوى اللقاء والدفء.
لم يتخيل أحد أن تلك الزيارة، التي كانت في ظاهرها عائلية، ستتحول إلى فصل دامٍ من العنف والخذلان.
كان حيدر شابًا عاديًا، لا يشبه الحرب ولا الخصومة. كل ما أراده هو أن يكون قريبًا من زوجته، من مكانٍ ظنّه آمنًا لكنه في لحظة، اختفى لم يُعرف مصيره ثم جاءت الأخبار الصادمة حيدر اختُطف، ثم قُتل، ومُثّل بجسده.
يداه عادتا مقطعتين، جسده الذي كان يحمل الحياة، وُضع في صندوق بارد، في رحلة عكسية إلى وطنه.
الصدمة لم تكن لعائلته فقط، بل لكل من سمع القصة كيف يمكن لإنسان أن يلقى هذا المصير البشع من أقرب الناس إليه؟ ما الذي يمكن أن يدفع أهل زوجة إلى ارتكاب جريمة بهذا الحجم؟ وما الذي يمكن أن يبرر هذا العنف تجاه روح لم تحمل سوى النية الطيبة؟
عاد حيدر إلى النجف، جثمانًا مكسورًا سيُدفن هناك، لكن الأسئلة التي خلّفها لن تُدفن بقيت معلقة في العيون والقلوب من يحمي الأبرياء حين يخونهم القرب؟ وأي ذنب ارتكبه حيدر؟
بغداد اليوم - طهران أشاد المحلل السياسي الإيراني نويد كمالي، اليوم السبت (26 نيسان 2025)، بالتحرك العراقي الأخير تجاه سوريا، واصفاً انفتاح بغداد على دمشق بأنه "خطوة ناضجة وذكية نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مرحلة ما بعد الحرب".