بغداد اليوم - ديالى
بين طيات الأرض الصامتة في مندلي تنام حضارات لم تجد من يوقظها ومواقع أثرية تقاوم النسيان. في الحدود الشرقية للعراق لا تهمد رائحة التاريخ ولا تخفت آثار ماتت دون شاهد. اليوم، وفي بادرة هي الأولى من نوعها، يُعلَن عن خارطة طريق لحصر آثار هذه المناطق، وكأن الزمن الحجري قرر أن يطرق باب الحاضر مطالبا باعتراف وإنصاف.
وفي هذا السياق، أعلن قائم مقام قضاء مندلي علي ضمد الزهيري، اليوم الخميس (10 نيسان 2025)، إطلاق أول خارطة طريق لحصر آثار الحدود شرق العراق.
وقال الزهيري في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "مندلي والمناطق المحيطة بها تعد من أقدم مدن شرق العراق وهي جزء من محافظة ديالى وتضم أكثر من 40 موقعا أثريا، بعضها يعود لحقبات تاريخية تمتد لآلاف السنين".
وأكد أن "هذه المواقع لم يجر التنقيب بها رغم أهميتها، فهي تشكل مسارات هامة في خارطة الآثار على مستوى العراق"، مشيرا إلى "تبني خارطة الطريق الأولى من نوعها على مستوى مدن الحدود شرق العراق التي تهدف إلى حصر هذه المواقع الأثرية بالتنسيق مع دائرة الآثار، فضلا عن مفاتحة الحكومة المحلية في بعقوبة لدعوة الفرق التنقيبية للقدوم والكشف عن أسرار هذه المواقع".
وأضاف الزهيري أنه "طالب بغداد بدعم عملية صيانة وتأهيل العديد من المواقع الأثرية التي لا تزال صامدة في مركز القضاء، والتي تحكي قصص التنوع المكوناتي العراقي في هذه المدينة التاريخية".
وأوضح أن "الحفاظ على الآثار في مندلي يعتبر رسالة إنسانية خاصة حيث تضم هذه المواقع أسرار مدن تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد".
وأشار إلى أن "الانفتاح على آثار مندلي يشكل حلقة هامة في آثار وادي الرافدين، خاصة وأن هذه المناطق كانت على مدار آلاف السنين ممر تواصل ما بين بلاد الهند وبلاد فارس باتجاه بغداد والجزيرة، وكذلك نحو باقي الحضارات الأخرى".
وقضاء مندلي هو إحدى المناطق التابعة لمحافظة ديالى في شرق العراق، ويعد من أقدم المدن في هذه المنطقة التي تضم تاريخا غنيا وآثارا تمتد إلى آلاف السنين.
يشتهر القضاء بمواقعه الأثرية المتعددة، التي بلغ عددها أكثر من 40 موقعا، وتُمثل جزءا مهما من تاريخ العراق القديم. ومع ذلك، فإن العديد من هذه المواقع لم تشهد عمليات تنقيب أو دراسة علمية مناسبة، مما يهدد بإهمالها أو ضياع جزء من تاريخها.
بغداد اليوم - بغداد رجح الخبير الاقتصادي، بهنام ملكي، اليوم الأحد، (13 نيسان 2025)، أن يؤدي نجاح المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة إلى انخفاض "هائل" في سعر الصرف بنسبة تتراوح بين 25 إلى 35 بالمئة. وأوضح ملكي لـ"بغداد