السوداني يؤكد أهمية المحطة الوسطية في إنهاء إجراء صحة الصدور
محليات | أمس, 20:04 |

بغداد اليوم - بغداد
افتتح رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين (17 آذار 2025)، عبر دائرة تلفزيونية من مقر الاستجابة في وزارة الداخلية، خدمة المحطة الوسطية للبطاقة الوطنية في هيأة التقاعد الوطنية ومديرية الأدلة الجنائية، وذلك كمرحلة أولى، على أن يشمل المشروع لاحقاً جميع دوائر الدولة العراقية.
وأكد السوداني بحسب بيان مكتبه الإعلامي، تلقته "بغداد اليوم"، أن هذه الخدمة ستحل بديلاً نهائياً عن إجراء صحة الصدور، حيث ستُمكّن المؤسسات من التحقق من الوثائق خلال ثوانٍ معدودة، مما سيسهم في تقليل الروتين وتخفيف العبء عن المواطنين.
كما أعلن السوداني عن إطلاق تطبيق "عين العراق"، الذي يُعدُّ منجزاً جديداً في إطار التحول الرقمي، حيث يوفر خدمات التحقق الرقمي، ويرتبط بمديرية الاستجابة السريعة (911)، مع دعم ثلاث لغات (العربية، الكردية، والإنكليزية)، لتمكين المواطنين من الاستفادة من الخدمات بسهولة.
ويتيح التطبيق عدة خدمات، منها:
✔️ الاتصال بالطوارئ وتأمين المساعدة من أقرب مستشفى، مركز شرطة، أو مراكز الإطفاء.
✔️ الإبلاغ عن الجرائم والحوادث وتقديم الشكاوى للجهات المختصة.
✔️ الخدمات المرورية، مثل الاستعلام عن الغرامات ودفعها إلكترونياً.
✔️ إصدار رخصة قيادة لأول مرة، تحديث بطاقات السكن، وإصدار إجازة حمل وحيازة السلاح.
وخلال زيارته الخامسة لوزارة الداخلية، أكد السوداني أن هذه الخطوة تمثل "صفحة إضافية" في التحول الرقمي، مشيدًا بدور الوزارة في تسريع التحول التكنولوجي داخل المؤسسات الحكومية.
كما أكد رئيس مجلس الوزراء أن البطاقة الوطنية تمثل حجر الزاوية في بناء قاعدة البيانات الوطنية والخدمات الرقمية، مشيرًا إلى أن الحكومة الحالية أنجزت أكثر من نصف المشروع مقارنة بالحكومات السابقة، في إطار سعيها لتطوير الأنظمة الإدارية وتعزيز التحول الرقمي في العراق.
وأوضح السوداني أن العراق لا يجوز أن يتأخر في توفير وسائل حديثة للإثبات الشخصي، معتبرًا أن تحديث الوثائق الرسمية وإدارتها إلكترونيًا ضرورة لضمان تسهيل الخدمات المقدمة للمواطنين والحد من التعقيدات البيروقراطية.
وأشار إلى أن المحطة الوسطية التي تم إطلاقها اليوم تشكل نقلة نوعية في عملية التحول الرقمي، حيث ستسهم في توفير المزيد من الخدمات الإلكترونية للمواطنين، مما يعزز الكفاءة في أداء المؤسسات الحكومية.
وأكد رئيس الوزراء أن إجراء صحة الصدور كان يشكل عبئًا إداريًا كبيرًا على المواطنين، ويؤدي إلى تأخير إنجاز المعاملات، إلا أنه تم اتخاذ خطوة عملية اليوم لإنهائه عبر اعتماد آليات تحقق رقمية سريعة.
وكشف السوداني أنه سيتم توجيه جميع الوزارات غدًا بربط عملها مع مركز البيانات الحكومي، بحيث يتم التحقق من الوثائق إلكترونيًا، مما سيسهم في تقليل الإجراءات الورقية وتسريع إنجاز المعاملات الرسمية.
وأضاف أن التحول الرقمي ما زال بحاجة إلى جهود كبيرة، لكنه يمثل الطريق الضروري لتحديث الإدارة العامة ومكافحة الفساد، مشيرًا إلى أن الحكومة مستمرة في تنفيذ مشاريع الرقمنة لتعزيز الشفافية وكفاءة الخدمات الحكومية.
وفي الختام، ثمّن السوداني دور القطاع الخاص في دعم مشاريع التحول الرقمي، مؤكدًا أن مساهمته في تنفيذ الخطط التطويرية الحكومية تعد عنصرًا أساسيًا في بناء منظومة إدارية حديثة ومتطورة تواكب التطورات العالمية في مجال التكنولوجيا والإدارة الرقمية.