بـ 7 آلاف عقوبة أمريكية
إيران تستغني عن وساطة روسيا وتحسم موقفها من التفاوض مع واشنطن
عربي ودولي | أمس, 22:29 |

بغداد اليوم- بغداد
رأى مسؤول كبير في حكومة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الخميس، (6 آذار 2025)، إنه ليس هناك حاجة أن تقوم روسيا بأي وساطة لإدارة التوتر بين إيران والولايات المتحدة والبدء في مفاوضات بشأن الملف النووي.
وقال المسؤول مشترطاً عدم الكشف عن هويته لـ"بغداد اليوم"، إنه "لا أعتقد أن هناك حاجة لوساطة روسية في التوتر القائم بين إيران وأمريكا، القضية واضحة جداً، وإذا أظهرت أمريكا نيتها الحسنة تجاه إيران، فإن بلادنا سترد بالمثل".
وأضاف "الأمريكيون فرضوا حوالي 7 آلاف عقوبة ضد إيران، ولكن إذا رفعوا نسبة ضئيلة من هذه العقوبات، سيظهرون حسن نيتهم، وبالمقابل ستُثبت إيران حسن نيتها تجاه تغيير سياساتهم، وإذا لم يحدث ذلك، فإن أي وساطة لن تؤدي إلى نتيجة".
وأضاف "عندما يكون هناك نوع من التوتر الشديد بين إيران وأمريكا، لا توجد أي إمكانية لوساطة من أي دولة أو طرف، الوساطة تنجح عندما يكون الطرفان على وشك إظهار مرونة والتراجع عن مواقفهم المتشددة".
وتابع "إذا لم يحدث ذلك، فهناك رسائل متبادلة بين إيران وأمريكا ولا حاجة لطرف ثالث، وإذا كانت أمريكا جادة في حل المشكلة، يكفي أن تتخذ القرار النهائي للتفاوض، لأنهم كانوا هم الذين أخرجوا من الاتفاق النووي ودفعوا الوضع إلى أسوأ حالاته."
وحول الادعاءات بأن الرئيس فلاديمير بوتين قد يكون مستعداً للوساطة، قال: "عندما يحدث أزمة أو مشكلة في العالم، تسعى الدول بشكل طبيعي إلى اتخاذ خطوات من أجل تحقيق السلام وحل الخلافات بين الأطراف".
وبين "لكن إذا كان بوتين، الرئيس الروسي، ينوي القيام بذلك، فإن نجاح هذا الجهد وتحقيق أهدافه مرتبط بتهيئة البيئة المناسبة في البيت الأبيض، ويجب على واشنطن تقليل المناخ المعادي لإيران، وإذا تبنت إدارة ترامب هذا النهج، فإن أي وساطة ستنجح، ولكن إذا استمروا في مواقفهم الحالية، فإن جهود الدول الأخرى لن تنجح."
وكان حشمتالله فلاحت بیشه، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني السابق، من أن روسيا قد تستخدم إيران كورقة ضغط في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة.
وقال فلاحت بشه في مقابلة تابعتها "بغداد اليوم"، " "كما تم التضحية بمفاوضات إحياء الاتفاق النووي في عام 2020 عندما بدأت حرب أوكرانيا، إذا حاولت روسيا مرة أخرى استخدام إيران كأداة ضغط في مفاوضاتها مع أمريكا بعد انتهاء الحرب، فإن ذلك سيعد واحدة من أكبر الخدع في تاريخ السياسة الخارجية الإيرانية."
وأضاف "يجب ألا تكون السياسة الخارجية لإيران مرتبطة بسياسات روسيا أو أي دولة أخرى، الاتفاق النووي هو اتفاق نووي يجب مراجعته بشكل مستقل استناداً إلى المصالح الوطنية الإيرانية، وليس بناءً على تطورات حرب أوكرانيا أو مفاوضات روسيا مع أمريكا، ويجب على إيران أن تسعى بنشاط لإجراء مفاوضات مباشرة مع الأطراف الرئيسية في الاتفاق النووي، بما في ذلك أمريكا".