هل يخفي قمر إنسيلادوس أدلة عن الحياة الفضائية؟
منوعات | اليوم, 15:41 |
بغداد اليوم - متابعة
أظهرت دراسة حديثة تركز على قمر كوكب زحل، إنسيلادوس، أن فيزياء المحيطات في العوالم الفضائية قد تجعل من الصعب اكتشاف أدلة على وجود حياة، حتى لو كانت موجودة فعلا في الأعماق.
ووفقا لدراسة جديدة نشرتها مجلة Communications Earth and Environment، فإن محيط القمر الجليدي إنسيلادوس يشكل طبقات متميزة تبطئ حركة المواد من قاع المحيط إلى السطح. وهذا يعني أن الحياة الفضائية قد تكون موجودة في أعماق المحيطات دون أن نتمكن من اكتشافها. ما يتطلب تطوير تقنيات أكثر تقدما لاستكشاف هذه البيئات الغامضة.
وأشارت الدراسة إلى أنه مع تحرك هذه المواد الدالة على الحياة، بما في ذلك الآثار الكيميائية، والميكروبات، والمواد العضوية، عبر طبقات المحيط، يمكن أن تتحلل أو تتحول، ما يجعل من الصعب على المركبات الفضائية اكتشافها عندما تصل إلى السطح. وهذا يشكل تحديا كبيرا للعلماء في البحث عن الحياة خارج كوكب الأرض.
وقال فلاين أميس، خبير الأقمار الجليدية في جامعة ريدينغ والمؤلف الرئيسي للدراسة: "تخيل محاولة اكتشاف الحياة في أعماق محيطات الأرض من خلال أخذ عينات من سطح الماء فقط. وهذا هو التحدي الذي نواجهه مع إنسيلادوس، بالإضافة إلى أننا نتعامل مع محيط لا نفهم فيزياءه بالكامل".
ووجد أميس وفريقه أن محيط إنسيلادوس قد يتصرف مثل الزيت والماء في وعاء، حيث تمنع الطبقات الاختلاط الرأسي. وأوضح أميس: "هذه الحواجز الطبيعية قد تحتجز الجسيمات وآثار الحياة الكيميائية في الأعماق لعدة مئات إلى مئات الآلاف من السنين. وفي السابق، كان يعتقد أن هذه المواد يمكن أن تصل إلى سطح المحيط بكفاءة في غضون بضعة أشهر".
ومع استمرار البحث عن الحياة، سيحتاج العلماء إلى توخي الحذر عند أخذ عينات من مياه سطح إنسيلادوس في المهام الفضائية المستقبلية. وتعمل ناسا حاليا على تطوير مشروع "مستكشف الحياة الخارجية الحالية (EELS)، في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا (JPL) في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (CalTech) والذي يهدف إلى إرسال روبوت على شكل ثعبان إلى إنسيلادوس للبحث عن الحياة واستكشاف أنظمة الفتحات في القمر الجليدي الصغير.
ويعتقد العلماء أن هذه الفتحات قد تكون مأوى لحياة ميكروبية، مثل البكتيريا، الطحالب، أو حتى الفطريات.
المصدر: وكالات