آخر الأخبار
تعرف على الأطعمة المفيدة والمضرة للبشرة العراق يواجه كارثة مائية.. سد إيراني يقطع 70% من السيول عن المناطق الحدودية ترامب يعلن عن التحضير لعقد لقاء مع بوتين طقس العراق.. أجواء ممطرة في الوسط والشمال والحرارة تنخفض من جديد الذهب يتجه لتسجيل أقوى أداء أسبوعي منذ تشرين الثاني

تفجيرات طائفية في سوريا.. قتلى من الطائفة العلوية ومخاوف من "الفتنة"

عربي ودولي | أمس, 17:55 |

+A -A

بغداد اليوم – دمشق

كشفت مصادر مطلعة، اليوم الخميس، (9 كانون الثاني 2025)، عن حالة من الغليان في أوساط الطائفة العلوية في سوريا، بسبب اعتداءات ارتكبها مسلحون أوزبكيون تابعون لهيئة تحرير الشام التي يرأسها أحمد الشرع الملقب بـ"الجولاني".

وأوضحت المصادر، لـ"بغداد اليوم"، أن "مسلحين يحملون الجنسية الأوزبكية ويعملون ضمن أحد ألوية هيئة تحرير الشام قاموا بقتل ثلاثة مزارعين قرب مدينة جبلة الساحلية، مما أثار حالة من التوتر والغضب في المدينة وبقية المناطق ذات الأغلبية العلوية".

وأضافت أن "الجريمة دفعت الآلاف للمشاركة في تشييع الضحايا الثلاثة الذين ينتمون إلى الطائفة العلوية، وسط تصاعد الغضب بسبب الاستهداف المتكرر لهذه الطائفة في الأسابيع الأخيرة".

وأشارت المصادر إلى أن "الأسابيع الماضية شهدت حملات اعتقال واسعة شملت الآلاف، إلى جانب جرائم قتل وعمليات انتقام طالت أبناء الطائفة العلوية في عدة مدن سورية، ما زاد من المخاوف من حدوث احتقان طائفي قد يؤدي إلى ردود فعل خطيرة ويفجر فتنة في المناطق المختلطة مذهبيًا وطائفيًا".

وأكدت أن "النخب العلوية وجهت رسالة إلى قائد هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، طالبته فيها بضبط الأوضاع الأمنية ومنع المسلحين الأجانب من التواجد في المناطق ذات الغالبية العلوية، خاصة وأنهم مسؤولون عن 80% من الاعتداءات والانتهاكات التي طالت أبناء الطائفة، مما ساهم في تفاقم حالة الغضب".

وأوضحت المصادر أن "رغم التطمينات التي أصدرتها هيئة تحرير الشام، أو ما يُعرف بالإدارة العسكرية الجديدة التي تولت الحكم بعد سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي، إلا أن عمليات القتل المتكررة أثارت قلقًا كبيرًا بين العلويين وبقية الأقليات، وعمقت من الشعور بعدم الأمان".

وبعد سقوط نظام الأسد سادت مخاوف داخل الطائفة العلوية التي كانت تمثل غالبية قوام الجيش والأجهزة الأمنية، إذ تخشى الطائفة من التعرض لعقاب جماعي بسبب ما يُنسب لها من تجاوزات قام بها بعض منتسبيها بحق الأكثرية السنية على مدى أكثر من 50 عاماً.

وتسود في المناطق العلوية حالة من الرعب والارتباك، حيث تنتشر تقارير عن عمليات قتل واختفاء وضرب ومضايقات طائفية.

وتشكل أعمال العنف هذه إن صحت التقارير اختبارًا مبكرًا للحكومة السورية الوليدة التي تقودها هيئة تحرير الشام، التي أطاحت بالأسد بمساعدة فصائل مسلحة أخرى وسارعت إلى التعهد بالتسامح مع الأقليات.