"بغداد اليوم" تفتح ملف "خرائط الموت" في سوريا: 14 ضحية مدنية خلال 4 أيام
عربي ودولي | اليوم, 15:00 |
بغداد اليوم - دمشق
بعد الأحداث المتسارعة في سوريا وسقوط نظام الأسد قبل نحو أسبوع على يد تنظيمات مسلحة تقودها هيئة تحرير الشام، لا تزال هناك الكثير من الملفات التي لم تسلط عليها الأضواء. ومع الوقت، ستصبح هذه الملفات قضايا رأي عام، خاصة مع سقوط الضحايا. من بين هذه الملفات ما يعرف بملف "خرائط الموت".
شكل الصدام المسلح بين نظام الأسد والمعارضة المسلحة في أكثر من 20 محورًا على جغرافية سوريا بعد 2011 مساحة واسعة لزرع عشرات الآلاف من الألغام، بالإضافة إلى الذخائر الحربية غير المنفجرة والمخلفات التي لا تزال تنتشر في الأرياف والقصبات والبلدات بكميات كبيرة.
ضابط سابق في الجيش السوري ( ش-ف) قال في حديث لـ"بغداد اليوم" إنه "خلال السنوات الماضية كثفت قوات الجيش النظامي السوري والمعارضة المسلحة من نصب الكمائن المميتة، ومنها حقول الألغام في مناطق التماس المباشر سواء في دير الزور أو محيط حلب وصولًا إلى حمص وحماة وبقية المناطق"، لافتًا إلى أن "هذه الألغام والمقذوفات أعدادها كبيرة جدًا".
بعد سقوط نظام الأسد وانهيار المؤسسة العسكرية وانسحاب القطعات أو بالأحرى انهيارها بشكل كامل، أصبحت خطوط التماس مفتوحة على مصراعيها. وبالتالي، ستشكل هذه "خرائط الموت" مصدرًا لسقوط الكثير من المصابين والقتلى.
الموضوع يحتاج إلى نقطة توقف من خلال الانفتاح على ضباط الجيش السوري والسعي إلى تحديد تلك المناطق ومنع دخول المدنيين إليها.
الصحفي السوري، الذي يرمز له بـ (س -ش)، أشار إلى أن "14 مدنيًا سقطوا خلال الأيام الأربعة الماضية وفق التوثيقات التي تم رصدها في 6 مناطق سورية بسبب انفجار ألغام أو مقذوفات حربية أو مخلفات في المناطق التي كانت أشبه بنقاط تماس بين نظام الأسد والمعارضة المسلحة".
واضاف أنه "ومع عودة آلاف الأسر إلى مناطقهم، خاصة في الأرياف، قد نشهد تصاعدًا في وتيرة سقوط الضحايا، لأنه حتى هذه اللحظة لا توجد خرائط محددة يمكن أن تسهم في تحديد مواقع الخطر ومنع وصول الأهالي إليها. لذا، فإن (خرائط الموت) بالفعل بدأت تحصد أرواح الكثير من السوريين".