آخر الأخبار
باحث عراقي يفك شيفرة العلاقة بين الأزمتين الأوكرانية والسورية.. ما علاقة ترامب؟ تفاصيل ضربة طيران الجيش للإرهابيين في كركوك بينها دولة عربية.. ايران تتهم 4 دول بمساعدة "المتمردين السوريين" للسيطرة على دمشق القوى المستقلة والناشئة في مرمى "أحزاب السلطة".. حراك سياسي لتعديل قانون الانتخابات رئيس البرلمان الإيراني: المنطقة أمام تحول سريع لتشكيل نظام جديد بعد سقوط الأسد

السوداني: بغداد وكل مدن العراق حاضنة للأشقاء العرب

سياسة | اليوم, 11:57 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد

افتتح رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس (12 كانون  الأول 2024)، أعمال اجتماع وزراء الصحّة العرب، الذي تستضيفه العاصمة بغداد، بدورته الـ 61.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس المجلس في بيان تلقته "بغداد اليوم" أن "السوداني رحّب بالحضور العربي، مؤكداً أن بغداد، وكل مدن العراق، ستبقى حاضنة للأشقاء، بكل النشاطات والمؤتمرات والفعاليات، ضمن الدور الذي يليق بالعراقيين وبتاريخهم ومكانتهم بين إخوتهم، وفي المنطقة والعالم".

وبين رئيس مجلس الوزراء، في كلمة له بافتتاح الاجتماع حسب البيان، أهمية ما قطعته الحكومة ضمن برنامجها، من أشواط بارزة على طريق الارتقاء بواقع الرعاية الصحية، وتشييد البنى التحتية لهذا القطاع الحيوي"، مؤكداً أن "هذا التوجه بُني على قناعة راسخة بأهمية تحمّل الحكومة واجب توفير الاحتياجات الإنسانية والخدمية بمستوى طموح المواطن، والصحّة تأتي أولاً في هذه الضرورات".

ولفت إلى "الانتباه والضرورة إلى أهمية دعم شعبنا في غزّة وهو يعاني من انهيار القطاع الصحّي وفقدان الرعاية والعلاج، تحت وطأة العدوان والحصار، وهو إنّ العراق كان ولا يزال على رأس المبادرين في غوث أهلنا بفلسطين".

وأضاف السوداني أنه "اتجهنا بمسارين متوازيين، الأول اشتمل على النهوض بالبُنى التحتية للقطاع الصحّي، وأتممنا عشرات المستشفيات، والمراكز التخصصية، ومراكز الرعاية الصحية، والآخر عبر إحداث تغيير جذري في النظام الإداري للمؤسسات الصحية".

وتابع أن "اعتماد الضمان الصحّي، والإدارة المشتركة للمستشفيات، من خلال مؤسسات علمية معروفة، هي تجربة بدأت تتوسع في نجاحاتها، وبدأ المواطنون يلمسون ثمارها".

وبين أن "الدولة رصدت التمويل العالي لإتمام مسارات الرعاية الصحّية، وهو تمويل سيكون له الأثر الإيجابي بأسرع مما خُطط له". موضحا أنه "ستُكرّس الموازنات التي كان العراقيون يصرفونها على العلاج خارج العراق، لتكون جزءًا من اقتصادنا الوطني، وتغذية منظومة خدماتنا الصحّية".

وقال رئيس مجلس الوزراء: "قطعنا أشواطاً واضحة في توطين الصناعة الدوائية، والارتفاع الملحوظ في نسبة تلبية الحاجة الدوائية عبر التصنيع المحلّي، ولا يفوتنا أن نسلط الأنظار على المسؤولية الأخلاقية والإنسانية، المتمثلة بضرورة مُتابعة الواقع الصحّي المحطّم الذي يعاني منه أهلنا في غزّة وعموم الأراضي الفلسطينية".

وأشار إلى أن "العراق كان ولا يزال من أول المبادرين إلى غوث شعبنا الفلسطيني وهو يواجه بصبر وشجاعة عدوان الاحتلال، وجرائم الإبادة الجماعية". 

وأردف القول "حريّ بنا أن ننطلق في تعبئة الجهود من أجل تغيير هذا الواقع الصحّي المؤلم، الذي يستهدف كرامة الإنسان الفلسطيني، وأن نمدّ يد العون والمبادرة لأهلنا وأطفالنا وهم يذوقون مرارة فقدان العلاج وحصار العدوان".

وشدد السوداني على أنه "يتحتم علينا الوقوف مع الشعب السوري الشقيق في مِحنته والمُنعطف الصّعب الذي يمرّ به، وما يترافق مع الظروف والأحداث من ضغط الاحتياجات الإنسانية".

كما أكد "على سلامة أرض سوريا الشقيقة وسيادتها، وسلامة مؤسسات الدولة والممتلكات العامة والخاصة، وحفظ السِلم الأهلي الغني بالتنوّع الاجتماعي والثقافي والإثني، مع احترام إرادة الشعب السوري".

وختم رئيس مجلس الوزراء بالقول إن "مؤتمركم هذا فرصة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، لغرض تطوير آليات العمل الصحّي في كل بلداننا العربية بما يحقق أفضل الخدمات الطبية والعلاجية".