الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع عالمي في الأسعار بسبب أزمة الطرق البحرية
اقتصاد | 23-10-2024, 09:36 |
بغداد اليوم - متابعة
حذرت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، اليوم الأربعاء (23 تشرين الأول 2024)، من ارتفاع عالمي في الأسعار بسبب أزمة الطرق البحرية.
وقالت المنظمة "أونكتاد"، في تقرير لها وأصدرته اليوم فى جنيف، إن "الاقتصاد العالمى معرض لخطر متزايد بسبب نقاط الضعف فى الطرق البحرية الرئيسية، خاصة إذا استمرت الأزمة في البحر الأحمر وقناة بنما فقد ترتفع أسعار المستهلك العالمية بنسبة 0.6٪ بحلول عام 2025 بينما يكون التأثير بالنسبة للدول الجزرية الصغيرة النامية أكثر حدة حيث ترتفع الأسعار بنسبة 0.9٪ ، وربما ترتفع أسعار الأغذية المصنعة بنسبة 1.3٪.
وأضافت إن نقاط الاختناق الحرجة - مثل قناة بنما (التي تربط بين المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي) وقناة السويس (التي تربط البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الهندي عبر شبه الجزيرة العربية) والبحر الأسود (مركز مهم لصادرات الحبوب) تتعرض لضغوط شديدة.
وأشارت الى أن مزيجا من التوترات الجيوسياسية وتأثيرات المناخ والصراعات أدت إلى اهتزاز التجارة العالمية مما يهدد عمل سلاسل التوريد البحرية.
وتوقع التقرير نموا متواضعا بنسبة 2٪ لعام 2024 مدفوعا بالطلب على السلع السائبة مثل خام الحديد والفحم والحبوب بجانب البضائع المعبأة في حاويات ونوه التقرير إلى أن هذه الأرقام مع ذلك تخفي تحديات أعمق.
كما توقع التقرير أن تنتعش تجارة الحاويات بنسبة 3.5% في عام 2024 وقال إن النمو الطويل الأجل سيعتمد على كيفية تكيف الصناعة مع الاضطرابات المستمرة مثل الحرب في أوكرانيا والتوترات الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط .
أوضح التقرير أن طرق الشحن الرئيسية واجهت اضطرابات كبيرة مما تسبب في تأخيرات واعادة توجيه وارتفاع التكاليف حيث انخفضت حركة المرور عبر قناتي بنما والسويس - الشرايين الحيوية للتجارة العالمية - بأكثر من 50% بحلول منتصف عام 2024 مقارنة بذروتها .
ولفت إلى أن هذا الانخفاض مدفوع بانخفاض مستويات المياه الناجم عن المناخ في قناة بنما واندلاع الصراع في منطقة البحر الأحمر الذي أثر على قناة السويس .
وأفاد التقرير بأن عمليات إعادة توجيه الشحنات الى رأس الرجاء الصالح وزياة المسافات أدت إلى زيادة ازدحام الموانئ وارتفاع استهلاك الوقود وأجور الطاقم وأقساط التأمين والتعرض للقرصنة
وذكر أنه بحلول منتصف عام 2024 أدى تحويل مسار السفن بعيدا عن البحر الأحمر وقناة بنما الى زيادة الطلب العالمي على السفن بنسبة 3٪ والطلب على سفن الحاويات بنسبة 12٪ مقارنة بما كان ليكون عليه بدون هذه الاضطرابات .