قراءة عراقية عن أسباب اختفاء "قاآني" بعد اغتيال نصر الله.. ما مصير "صفي الدين"؟
سياسة / عربي ودولي | 15-10-2024, 16:05 |
بغداد اليوم - بغداد
قدم الخبير في الشؤون الأمنية احمد بريسم، اليوم الثلاثاء (15 تشرين الأول 2024)، قراءة ترصد الأسباب التي تقف وراء اختفاء قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.
وقال بريسم في حديث لـ"بغداد اليوم"، انه "لا يختلف اثنان بأن فيلق القدس اهم ادوات ايران بالخارج في التخطيط والدعم والامن وهو من وفر كل الوسائل لإحياء اجنحة المقاومة من خلال خبرة ضباطه وقدراته الفنية والقتالية وصولا الى التدريب وهذا الامر ليس سرا".
وأضاف، ان "قاآني يعد الأقرب من ناحية الأهمية المباشرة للمرشد في ايران بحكم أهمية هذا الجهاز في خضم التوترات الحالية، لافتا الى ان" اختفاء قاآني بعد اغتيال نصر الله وسط تكهنات ترجح بانه كان في بيروت قبيل القصف العنيف الذي ضرب الضاحية من قبل الغارات الإسرائيلية لاستهداف مقر سري موجود فيه هاشم صفي الدين قد تكون صحيحة بعض الشيء لكنه نجا، وبقراءة لشخصيته تؤكد بانه مغامر وهي ذات السمة التي تميز قاسم سليماني".
وأشار بريسم الى، ان "ظهور قاآني بشكل معلن وسط طهران ستربك الدوائر في تل ابيب وواشنطن لأنها كانت ترجح مقتله ثم عمدت الى دعم روايات عن اعتقاله وتورطه بعض المقربين منه بالتخابر مع إسرائيل، مشيرًا الى ان فيديو لثوان نسف كل تكهنات الغرب".
وبين، بأنه "لا يوجد دليل على انه كان في بيروت لكن قراءة لطبيعة المتغيرات المتسارعة وإعادة زخم المقاومة في الجنوب اللبناني تدلل على سرعة في ملء الفراغات وصولا الى تنفيذ استراتيجية الدفاع والهجوم وزيادة وتيرة القصف وهذا الامر يدلل على ان هناك من ساعد في اعادة تقييم الاضرار والسعي لتجاوزها وقد تكون لخبرة قاآني ورفاقه بصمة بحكم العلاقة الوثيقة مع حزب الله والتي تمتد لـ4 عقود".
وألمح بريسم الى ان "ظهور قاآني حيًّا تعني وجود امل بان يكون صفي الدين حيّ أيضا وقد نتفاجأ بظهوره في أي لحظة لكن يبقى الحسم عند حزب الله في نهاية المطاف في تحديد مصيره وانهاء كم هائل من التكهنات رغم تأكيد نتياهو اغتياله قبل أسبوع".
وحسمت إيران، اليوم الثلاثاء (15 تشرين الأول 2024)، مصير قائد فيلق القدس في الحرس الثوري العميد إسماعيل قاآني، بعد حالة من الجدل وتضارب الأنباء حول مقتله أو اصابته في غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وظهر قائد فيلق القدس، العميد إسماعيل قاآني، في مقطع مصور يثبت أنه على قيد الحياة بعد أيام من حالة الغموض والشائعات التي تحدثت عن مقتله في بيروت أو أنه خاضع للتحقيق في طهران.
وبثّ التلفزيون الإيراني مشاهد مباشرة، تظهر قاآني في مطار مهر آباد في طهران، بانتظار وصول جثمان عباس نيلفروشان، عقب تشييعه في العراق.
وأظهرت المشاهد قاآني إلى جانب عدد من القادة العسكريين والمسؤولين السياسيين، الذين كانوا في استقبال جثمان نيلفروشان، الذي قتل في عملية اغتيال إسرائيلية في الضاحية الجنوبية، إلى جانب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.
ومساء أمس الاثنين، شهدت مدينة كربلاء مراسم تشييع لجثمان نيلفروشان، نائب شؤون العمليات في حرس الثورة الإسلامية، وذلك حين وصوله الى المدينة قادما من مطار بغداد الدولي.
وكان الحرس الثوري أكد أكثر من مرة خلال الأيام الماضية أن القيادي البالغ من العمر 67 عاماً بخير ويواصل مهامه بشكل طبيعي.
وأتت تلك التأكيدات بعدما انتشرت العديد من التكهنات حول مصير قاآني، والتساؤلات حول اختفائه لاسيما أن آخر ظهور له كان أواخر الشهر الماضي.