ملك المغرب يبشر بمرحلة جديدة بالتعاطي مع ملف السيادة على الصحراء ويشيد بموقف فرنسا
عربي ودولي | 11-10-2024, 18:42 |
بغداد اليوم- متابعة
جاء خطاب عاهل المملكة المغربية الملك محمد السادس، مبشرا بمرحلة جديدة تتسم بالحزم والاستباقية في التعاطي مع ملف الصحراء بشكل مختلف عن السابق ، فيما بين أن موقف فرنسا بشأن الصحراء ينتصر للحق والشرعية.
ودعا عاهل المغرب في خطابه بمناسبة افتتاح الدورة الأولى للسنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، إلى "مزيد من التعبئة واليقظة لمواصلة التعريف بعدالة القضية الوطنية قائلا إن "المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع، المزيد من التعبئة واليقظة، لمواصلة تعزيز موقف بلادنا، والتعريف بعدالة قضيتنا، والتصدي لمناورات الخصوم".
وأضاف أن "اليوم ظهر الحق، والحمد لله؛ والحق يعلو ولا يعلى عليه، والقضايا العادلة تنتصر دائما"، مضيفا "ها هي الجمهورية الفرنسية، تعترف بسيادة المملكة على كامل تراب الصحراء، وتدعم مبادرة الحكم الذاتي، في إطار الوحدة الترابية المغربية، كأساس وحيد لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل".
وتابع أن "هذا التطور الإيجابي، ينتصر للحق والشرعية، ويعترف بالحقوق التاريخية للمغرب، لاسيما أنه صدر عن دولة كبرى، عضو دائم بمجلس الأمن، وفاعل مؤثر في الساحة الدولية، وذلك بالإضافة إلى أن فرنسا تعرف جيدا، حقيقة وخلفيات هذا النزاع الإقليمي".
كما أشار إلى "أهمية الأسس التى يقوم عليها الموقف المغربي من الملف والذى أصبح اليوم يتسلح بقوة الإعترافات الدولية الواسعة بمغربية الصحراء، ابتداء من اعتراف الولايات المتحدة وإسبانيا إلى اعتراف فرنسا وغيرها"، لافتاً الى "أهمية شرح ذلك الموقف ونقله وتوضيحه للدول القليلة التي ما زالت تسير ضد منطق الحق والتاريخ، وكذلك يجب العمل على إقناع تلك الدول القليلة المتبقية بالحجج والأدلة القانونية والسياسية والتاريخية التي تؤكد شرعية مغربية الصحراء".
وفى إشارة إلى المبادرة الملكية لربط دول الساحل بالمحيط الأطلسي التى أطلقت فى شهر ديسمبر 2023 جدد الملك محمد السادس التأكيد على تعلق المغرب بعمقه الإفريقي قائلا إن "المغرب سيظل دائما حازما في موقفه، وفيا لنهج الانفتاح على محيطه المغاربي والجهوي، بما يساهم في تحقيق التنمية المشتركة، والأمن والاستقرار لشعوب المنطقة".