إيران تنفي إجراء تجربة نووية بشكل سري
عربي ودولي | 7-10-2024, 16:14 |
بغداد اليوم - طهران
نفت وكالة أمنية إيرانية، اليوم الاثنين (7 تشرين الأول 2024)، ما تردد في وسائل الإعلام عن قيام الحرس الثوري بإجراء تجربة نووية بشكل سري في صحراء محافظة سمنان الواقعة شرق العاصمة طهران مساء السبت الماضي.
وكتبت وكالة "نور نيوز" التابعة لمجلس الأمن القومي الإيراني (أعلى جهاز أمني في البلاد)، في تدوينة عبر حسابه الرسمي في منصة "اكس"، ان "الشائعات المشبوهة التي تروجها وسائل الإعلام الأجنبية حول أول تجربة نووية إيرانية كاذبة تماماً وتتعارض مع عقيدة إيران النووية والدفاعية".
وأضافت الوكالة في التغريدة التي ترجمتها "بغداد اليوم"، ان "هذه الإجراءات تأتي بهدف تعزيز استراتيجية الرهاب من إيران التي تنتهجها إسرائيل والولايات المتحدة".
ويبدو أن رد فعل "نور نيوز" هذا جاء بعد ما نشره مذيع قناة الجزيرة جمال ريان على منصة "اكس" الذي كتب: "إيران أجرت أول تجربة نووية لها في الصحراء".
وربط بعض وسائل الإعلام الإيرانية المعارضة القيام بتجربة نووية سرية بعدما أعلنت طهران مساء السبت الماضي عن هزة أرضية بقوة 4.4 درجة هزت الأرض قرب مدينة أرادان بمحافظ سمنان على عمق 12 كيلومترا"، مضيفة أن "شعر السكان أيضًا بهذه الهزة الأرضية في بعض مناطق طهران".
وتعالت الأصوات من قبل نواب ومسؤولين إيرانيين بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارة إسرائيلية قبل اسبوعين، بضرورة مراجعة العقيدة النووية.
وقال النائب أحمد نادري في مقطع فيديو نشرته عبر حسابه الرسمي على منصة "اكس" خلال جلسة الاثنين للبرلمان "في الأشهر الأخيرة قلت صراحة عدة مرات أنه حان الوقت لمراجعة العقيدة النووية والعسكرية والأمنية".
وتقول إيران أنها لا مكان للسلاح النووية في العقيدة العسكرية والدفاعية لها، معتبرة أن هذه القناعة تنطلق من فتوى للمرشد علي خامنئي.
لكن في نيسان الماضي بعد تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب بعد قصف السفارة الإيرانية في دمشق ورد الحرس الثوري على ذلك، قال العميد أحمد حق طلب قائد هيئة حماية وأمن المراكز النووية الإيرانية، إننا "مستعدون للتعامل مع أي تهديد من إسرائيل وأن المراكز النووية في البلاد آمنة".
وحذر حق طلب من أن "الهجوم الإسرائيلي المحتمل على المنشآت النووية يمكن أن يغير سياسة وعقيدة إيران النووية".
وقال إنه إذا كانت إسرائيل "تريد استخدام التهديد بمهاجمة المراكز النووية في بلادنا كأداة للضغط على إيران، فمن الممكن والمتصور مراجعة العقيدة والسياسات النووية للجمهورية الإسلامية".
وفي شباط الماضي، قال كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، إن "العقيدة النووية للجمهورية الإسلامية قابلة للتغيير".