مشاجرة وتهديد متبادل بين طالباني وبارزاني بسبب "صورة" باجتماع مجلس وزراء كردستان
سياسة | 25-09-2024, 13:49 |
بغداد اليوم - أربيل
أفاد مصدر سياسيّ مطلع، اليوم الأربعاء (25 أيلول 2024)، بأن مشاجرة كلامية حدثت اليوم خلال اجتماع مجلس وزراء إقليم كردستان بين رئيس الحكومة مسرور بارزاني ونائبه قوباد طالباني.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" شجارًا بالكلام دار بين مسرور بارزاني رئيس حكومة اقليم كردستان ونائبه قوباد طالباني بعد قيام الأخير بإظهار صورة شقيقه وهو يشير الى شعار الحزب في الانتخابات (سننهيه) ليرد عليه مسرور: ستنهون من؟، نحن مثلا ام السليمانية؟، فيرد عليه قوباد: سننهيكم، ولن تستطيعوا بعد الان سرقة أصوات الناخبين، وكذلك لم تعد هناك مقاعد الكوتا".
وأشار المصدر إلى، أن" مسرور بارزاني انزعج على اثر هذا الكلام من قوباد طالباني وغادر الاجتماع الرسمي لمجلس وزراء اقليم كردستان".
وقبيل هذا الشجار هاجم رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بافل جلال طالباني، اليوم الأربعاء (25 أيلول 2024)، الحزب الديمقراطي الكردستاني تزامنا مع انطلاق الحملات الدعائية لانتخابات برلمان إقليم كردستان.
وقال طالباني في رسالة وجهها لجماهير الحزب وتلقتها "بغداد اليوم"، إن" هذه الانتخابات مهمة جداً وليست كباقي الانتخابات واصواتكم لن تضيع، هناك حزبان لهما تاثير على حياتكم احدهما مجرب منذ عدة سنوات، رئيس الوزراء عند ذلك الحزب والوزارات الاساسية لدى ذلك الحزب، اسألوا انفسكم انظروا الى اطفالكم هل انتم راضون عن هذا الحزب؟، هل استطاع الدفاع عن حقوقكم كما يجب؟، هل استطاع حماية ارض كردستان كما يجب؟، هذا الحزب يقوم ببيع الارض التي قدمنا تضحيات كبيرة من اجل حمايتها، لمصلحة اعداء الكرد وكردستان.
واوضح، أنه" يجب ان تشعروا بالامان، وليس كاليوم عندما تقوم طائرات مسيرة العديد من الدول بالتحليق فوق رؤسنا، كل هؤلاء المواطنين والشباب يقتلون في هذا البلد ولا احد ينطق بحرف، الحزب الحاكم في كردستان كل تركيزه ينصب على مصالحه الخاصة وجيوبه، لكن صريحين، المواطنين يحتاجون الى الرواتب، بغداد تريد ارسال الرواتب لكنهم يمنعون ذلك لانهم يريدون ان تدخل الاموال الى مصارفهم وهم الذين يوزعونها، وهذه اهانة كبيرة لحياة المواطنين".
وتساءل طالباني" هل تعلمون كيف كانت كردستان عزيزة لدى المجتمع الدولي؟، كانت محاكمنا مختلفة، حكومتنا كانت مختلفة، المواطن كان يعبر عن رأيه بكل حرية، من الذي يستطيع الآن ان يكون له رأي مختلف؟، لدينا كتاب ومدونون يعتقلون بسبب مقالة او تعليق صغير في مواقع التواصل الاجتماعي يحولون الى ارهابيين ويحاكمون".
وأكمل، أنه" اذا اردتم اجراء التغيير صوتوا في 20/10 للحزب الذي يستطيع تصحيح مسار كردستان وتحسين مستوى معيشتكم، انا لا اقول بان الاتحاد الوطني لم يخطئ، كانت لديه العديد من المشاكل، مثل كل منزل عندما يرحل الاب يتعرض المنزل للمشاكل، ولكن الان الاتحاد الوطني الكردستاني الآن قوي واليوم الاتحاد الوطني صوت واحد، واول شيء نفعله هو اننا نرى كردستان بعين واحدة ولن نفرق بين اي منطقة وسنكون معاً ونقدم الخدمات للجميع وسوف ننهي التمييز بين المناطق".
وتابع طالباني مخاطبًا جماهير الإتحاد" صوتوا لمن ينفذ مايقول، اعطوا المجال لي وللاتحاد الوطني الكردستاني، منذ سنوات فعلنا كلما قلناه، قلنا باننا سنغير قانون الانتخابات وفعلنا ذلك، قلنا باننا سنجعل من كركوك خضراء وفعلنا ذلك، واعدنا المحافظ الى الاتحاد الوطني والكرد ولكم انتم".
وأوضح رئيس الاتحاد الوطني، أنه" لدي رسالة الى كوادر الاتحاد الوطني وعوائل الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة والسجناء السياسيين والبيشمركة الابطال، هذا هو الاتحاد الوطني الكردستاني الذي طلبتموه، اتحاد وطني قوي موحد يقف امام اعداء كوردستان لوحده، صوته مسموع في بغداد وعلاقاته مع المجتمع الدولي عادت الى عهدها كما كانت في زمن الرئيس مام جلال، اتحاد يكون داعماً ومسانداً لكم، صوتوا للاتحاد الوطني الحزب الذي ينفذ اي وعد يطلقه، الاتحاد الوطني هو ملك لكم وسيكون دائماً معكم والاتحاد الوطني هو فقط الذي يستطيع تصحيح المسار الخاطئ للحكم فقط الاتحاد الوطني.
ووصف عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني صبحي المندلاوي، اليوم الأربعاء (25 أيلول 2024) كلمة رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني بأنها تفتقد للمسؤولية.
وقال المندلاوي في حديث لـ "بغداد اليوم"، إنه "إذا قارنا بين تصريحات قادة الديمقراطي الكردستاني وكلماتهم وخطاباتهم مثل كلمة نيجيرفان بارزاني ومسرور بارزاني، مع خطاب بافل طالباني فأننا نجد فرقا كبيرا".
وأضاف، أن "تصريحات طالباني تفتقد للمسؤولية واللباقة في كثير من الأحيان، بينما تصريحات قادة الديمقراطي هي كلمات رجالات دولة تحث على حفظ الأمن والاستقرار وتؤكد على نزاهة الانتخابات".
وأشار المندلاوي إلى، أن "الجميع يعلم كيف تصدى الحزب الديمقراطي رغم كم المشاكل التي تعرض لها الإقليم، تصدى للأزمات واستطاع أن يستحصل الحقوق، مثل الرواتب وغيرها، بعد دفاع مستميت في بغداد، رغم الضغوط التي تعرض لها الإقليم".