تأجيل حفر 6 مواقع بين العراق وإيران للبحث عن رفات "حرب الثمانين" - عاجل
محليات | 3-09-2024, 15:04 |
بغداد اليوم - ديالى
كشف مصدر مطلع، اليوم الثلاثاء (3 أيلول 2024)، عن تأجيل عمليات الحفر في 6 مناطق حدودية بين العراق وايران للبحث عن رفات حرب الثمانينات.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" اللجنة المشتركة المعنية بالبحث عن رفات حرب الثمانينات أجلت الحفر في 6 مواقع حدودية بين العراق وايران للبحث عن رفات الحرب".
وأضاف، إن" أسباب تأجيل المضي في عمليات الحفر سواء في قاطع ديالى او بقية القواطع الحدودية لا زالت مجهولة"، مؤكدًا إنه "لايزال هناك الاف من المفقودين مصيرهم مجهولًا منذ عقود من كلا الجانبين في إشارة الى العراقي والإيراني".
وأشار الى، أن" عمليات الحفر تستند بالأساس الى معلومات محفوظة لدى القوات العسكرية او بناءً على معلومات جنود وضباط او من خلال تمشيط المناطق التي شهدت معارك شرسة".
وأفاد مراسل "بغداد اليوم" في محافظة ديالى، الأثنين (8 تموز 2024)، بتأجيل اعمال البحث عن رفات ضحايا حرب الثمانيات شرقي العراق بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيارة الأربعين.
وقال مراسلنا نقلا عن مصدر مطلع، إن "ارتفاع درجات الحرارة بمعدلات استثنائية في مناطق الشريط الحدود مع إيران ضمن قاطع شرق ديالى بشكل عام يرافقها تسليط الجهود نحو زيارة محرم والاستعدادات لزيارة الأربعين، دفعت الى تأجيل مؤقت لعمليات البحث عن رفات ضحايا حرب الثمانيات".
وأكد، أن "اللجنة قلصت مسار البحث من 13 الى 7 مواقع فقط بالوقت الحالي، بناءً على معلومات وخرائط، والبعض الاخر من خلال تتبع سياق اهم المعارك التي حصلت وقراءة لقوائم المفقودين من كلا البلدين".
وأشار المصدر إلى أن "العشرات من رفات العراقيين والإيرانيين قد تم انتشالهم في السنوات الماضية بسبب عملية، وأن المعلومات تشير الى أن الاعداد المتبقية ربما اضعاف ما تم الوصول اليه خاصة مع ضراوة المعارك في 6 قواطع بحرب الثمانيات خاصة ضمن محاور مندلي وخانقين وغيرها من المناطق التي كانت قريبة من ساحة المعارك".
ونشبت أطول حروب القرن العشرين، بين العراق وإيران في سبتمبر/أيلول 1980 وانتهت في أغسطس/آب 1988 وخلفت أكثر من مليون قتيل، وألحقت أضرارا بالغة باقتصاد البلدين.
وقدر خبراء اقتصاديون كلفة ثماني سنوات من الحرب بأكثر من أربعمئة مليار دولار، فضلا عن كلفة بشرية أهم وهي أكثر من مليون قتيل وأضعاف ذلك من المصابين والمعوقين، كما خلَّفت دمارا واسعا في البنية التحتية للبلدين وألحقت ضررا كبيرا بالمنشآت النفطية التي هي قوام اقتصاديهما.