آخر الأخبار
برقية عاجلة من بغداد حول" نزاع المثنى" أسعار الذهب في الأسواق العراقية لهذا اليوم تغريدة جديدة للصدر تخص التعداد والاستيراد من الدول الداعمة للكيان الصهيوني السوداني: التعداد هو الحد الفاصل بين التخمينات والحقائق لتوزيع الثروات وفق قواعد اكثر عدالة السجن 15 سنة لمدان بجريمة "الدكة العشائرية" في ميسان

هل أفقدت الأحزاب الحاكمة برلمان الإقليم هيبته؟.. ورقة متبقية لاستعادة "الثقل المفقود"

سياسة | 29-08-2024, 16:23 |

+A -A

بغداد اليوم - كردستان

قال المحلل السياسي جمعة كريم محمد، اليوم الخميس (29 آب 2024)، إن كل برلمانات العالم تمثل هيبة الدول والأقاليم.

وأضاف محمد لـ "بغداد اليوم" أن "برلمان الإقليم افتقد إلى تلك الهيبة، فلم يعد مؤسسة للتشريع والرقابة، بسبب اختصار العمل على الأحزاب الحاكمة، التي تحكمت بالبرلمان وبعمله".

وأكد، أن "البرلمان تم تعطيل عمله، وتم منع رئيس برلمان الإقليم الأسبق من دخول أربيل، وبالتالي فإن إقامة الانتخابات والتحضير لها، يجب من خلالها إنتاج برلمان قوي يتمتع بالقوة والهيبة، ويكون المسؤول الأول عن القرارات التشريعية، ويستطيع مراقبة الحكومة، ويستطيع المحاسبة، لا أن يكون واجهة فقط".

وأشار محمد إلى، أن "كل القوانين المهمة، مثل قانون الموازنة في الإقليم ومراقبة الفساد وغيرها، لم تقم بها رئاسة برلمان كردستان السابقة، وبالتالي لم يقدم أي مهمة من مهامه".

وفي تشرين الأول من العام 2015، منعت قوات الأمن في مدينة أربيل رئيس برلمان إقليم كردستان من "حركة التغيير" وعددا من نواب البرلمان عن الحركة، من دخول المدينة، على خلفية اضطرابات وأعمال شغب شهدتها محافظتا السليمانية وحلبجة والاتهامات لحركة التغيير بتأجيجها، بينما أكد الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود بارزاني أن قرار عدم السماح لرئيس البرلمان يوسف محمد بالدخول إلى أربيل جاء حرصا وحفاظا على أمنه وسلامته.

وفي 30 أيار 2023، أصدرت المحكمة الاتحادية العليا، قرارا بعدم دستورية تمديد عمل برلمان كردستان لعام إضافي، بعد أن جدد لنفسه في عام 2022، معتبرة أن كل القرارات الصادرة عنه بعد تلك المدة "باطلة".

وتظهر قراءات المحللين تباينا يشير إلى أن الإقليم بدأ يفقد ثقله تدريجيا منذ خوضه استفتاء للانفصال، مما أدى بشكل تدريجي إلى أن ينظر إليهم خصومهم أو حتى بعض المقربين منهم بعين الضعف، سواء في بغداد أو على مستوى المحيط الإقليمي".

لكن، ما زاد هذا الضعف هو الانقسام المزمن بين الكتل الحزبية داخل برلمان الاقليم. وهنا ينصح مختصون بأن أفضل ورقة متبقية لاستعادة الساسة الكرد ثقلهم تكمن في رأب الصدع بين قواهم الرئيسة عبر إعادة ترتيب الأوراق وخلق وحدة موقف، وهو ما يراه مراقبون، أن هذا الشرخ يبقى المسبب الرئيس لتراجع برلمان كردستان عن أداء دوره الرقابي الحقيقي، لا أن يعكف على تمرير مصالح حزبية ضيقة.

ومن المقرر ان تجري انتخابات برلمان اقليم كردستان في تشرين الأول المقبل.