يصعب تطبيقها.. دعوة الصدر للمقاطعة "مُحرجة" وخبير يقول: نحن أمام مشكلة- عاجل
سياسة | 3-08-2024, 15:20 |
بغداد اليوم - بغداد
قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية عصام الفيلي، اليوم السبت (3 آب 2024)، إن هناك صعوبة بتطبيق دعوة زعيم التيار الشيعي الوطني مقتدى الصدر بمقاطعة العراق للدول العربية والإسلامية المطبعة مع إسرائيل.
وأوضح الفيلي في حديث لـ"بغداد اليوم" ان "هذه الدعوة تمثل وجهة نظر سياسية، لكن فيها ابعاد دينية بحتة، كما إن عدد الدولة العربية والإسلامية المطبعة مع إسرائيل كبير، وقسم من هذه الدول مجاورة للعراق والقسم الأخر ما وراء الجوار وهذا يخلق احراجا للحكومة العراقية والكثير من القرارات ومنها تلك التي صدرت من البرلمان كان هناك صعوبة في تطبيقها على ارض الواقع، خاصة بما يتعلق بقرار اخراج القوات الأجنبية".
وأضاف اننا "امام مشكلة وهي من يرسم سياسة العراق الخارجية؟، هل هي وزارة الخارجية العراقية وحدها ام الحكومة العراقية ام لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، ومن يتحمل تبعات أي قرار يتخذ بشأن العلاقات الخارجية للعراق؟".
وبين الفيلي ان "العراق بحاجة الى تطوير العلاقات مع الكثير من الدول العربية، رغم ان قطار التطبيع يسير بخطى حثيثة لتلتحق بهذا القطار العديد من الدول خلال المرحلة المقبلة".
وتابع أستاذ العلوم السياسية ان "هذا الموقف يحسب لزعيم التيار الشيعي الوطني مقتدى الصدر، لثبات موقفه تجاه ما يعرف بالمدرسة الصدرية التي ورثها عن ابيه السيد محمد الصدر، التي رفعت شعار (كلا كلا أمريكا، كلا كلا إسرائيل)، لكن هناك صعوبة في تطبيق دعوة الصدر من الناحية العملية".
ودعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، يوم أمس الجمعة (2 آب 2024) الحكومة العراقية إلى اتخاذ موقفٍ دبلوماسي من الدول "المطبّعة" مع إسرائيل.
وقال الصدر في منشورٍ عبر منصة (إكس X): إن أية دولة لا تقاطع ولا تغلق السفارة الإسرائيلية، على الحكومة العراقية والبرلمان العراقي اتخاذ اللازم دبلوماسياً ودولياً.
كما طالب الدول العربية والإسلامية المطبّعة مع إسرائيل "بغلق السفارة الإسرائيلية ومقاطعة منتوجاتها مقاطعة شاملة"، داعياً جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي للعمل على "استصدار قرارات صارمة للضغط على مجلس الأمن والأمم المتحدة لاتخاذ ما يلزم ضد" إسرائيل.