آخر الأخبار
بايدن يمدد حالة الطوارئ الوطنية في العراق لعام اضافي سكان دربندخان الكردية 16 عاماً من استخدام المياه الملوثة في انتظار مشروع تنقية لا يكتمل ! داخل عيادته كاميرا سرية.. القبض على منتحل صفة طبيب تجميل في بغداد هل حصانة النائب "مُقدسة" لدرجة "خرق" قواعد السلوك النيابي؟.. قانوني يجيب هيئة الاتصالات تعلن ضوابط جديدة لبيع وتداول الأجهزة السلكية واللاسلكية

عصفوران بحجر.. طهران تريد استثمار زيارة بارزاني ضد "تركيا واسرائيل"

عربي ودولي | 10-05-2024, 16:21 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة

اعتبر الخبير في الشؤون الاقتصادية الإيرانية "كامران ندري"، اليوم الجمعة (10 ايار 2024)، إن اقليم كردستان العراق يتمتع بقدرات اقتصادية واستثمارية مهمة وقيمة بالنسبة لإيران رغم الخلافات الأمنية بين طهران وأربيل، فيما اشار الى ضرورة تنمية العلاقات مع كردستان لمنع المنافسة التركية في السوق العراقي وكذلك قطع الطريق على اسرائيل التي تحاول استثمار التوسع والتقرب من جيران الجمهورية الايرانية.

وقال ندري في حديثه لـ"بغداد اليوم"، "إن حجم التبادل التجاري بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإقليم كردستان العراق يتراوح بين 5 إلى 6 مليارات دولار سنويا، ما يدل على العلاقات التجارية الجيدة بينهما".

وأضاف "بالنظر إلى الحدود المشتركة التي يبلغ طولها 120 كيلومتراً بين إيران وإقليم كردستان وإمكانات العلاقات التجارية والمالية والأمنية، فإن تعزيز العلاقات بينهما يعتبر أمراً استراتيجياً".

وعند سؤاله عن الأهمية الاقتصادية لزيارة رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني إلى طهران مؤخراً، أجاب ندري "الجواب على هذا السؤال ينقسم إلى قسمين: أسباب اقتصادية تجارية. أسباب أمنية وسياسية".

وقال "أنا أتحدث عن القضايا الاقتصادية للزيارة، فإن الإمكانات المصرفية والمالية التي يتمتع بها إقليم كردستان تمثل فرصة لتجاوز العقوبات وتسهيل المعاملات الاقتصادية لإيران. ويمكن القيام بذلك دون خلق مشاكل دولية وفي إطار العلاقات التجارية الثنائية".

ورأى أن "إقليم كردستان يعتبر فرصة لتنمية الصادرات الإيرانية، وتشكل المراكز التجارية والصناعية في هذه المنطقة أرضية لتواجد رجال الأعمال والمهندسين والتقنيين الإيرانيين".

واعتبر الخبير الاقتصادي الإيراني إن هناك منافسة كبيرة بين إيران وتركيا بشأن الأسواق في العراق وتحديداً إقليم كردستان، منوهاً ""أن تركيا تحاول جاهدة حالياً السيطرة على هذا السوق، ولذلك فإن الاتفاقيات السياسية بين طهران وأربيل يمكن أن تسهل إنشاء سوق عمل للشركات والخبراء الإيرانيين في إقليم كردستان".

وأشار إلى أن العراق هو الوجهة التصديرية الثانية لصادرات بضائع إيران بحصة تبلغ بحدود 10 مليارات دولار، وقال: إن حصة إقليم كردستان العراق تصل أيضًا إلى نصف هذه الحصة من وجهات التصدير الإيرانية، وهو رقم كبير.

وقال كامران ندري "مع الإجراءات المتخذة، ارتفعت حصة إقليم كوردستان في صادرات إيران إلى العراق العام الماضي من 22% إلى أكثر من 28%".

وعند سؤاله إذا كان إقليم كردستان بهذه الأهمية الاقتصادية لإيران فيما يتعرض الاقليم لهجمات صاروخية بين حين وآخر، أجاب ندري إن "المؤسسة العسكرية في إيران تعتقد بوجود نشاط يهدد أمن البلد وبالتالي فإن تفكير المؤسسة العسكرية يختلف عن المؤسسة الاقتصادية".

وأضاف "أي بلد يعتبر أمنه أهم من التبادلات التجارية والاقتصادية، بل الأمن هو الأساس والمنصة الضرورية لأي نوع من التعاون الاقتصادي".

وتابع "لا ينكر أحد سواء في إقليم كردستان أو الحكومة المركزية ببغداد بوجود نشاط للجماعات الإرهابية والانفصالية في إقليم كردستان تهدد الأراضي الإيرانية، وفي هذا الصدد، حاولت طهران حل هذه المشكلة من خلال عقد اتفاقيات عبر بغداد، وتم التوقيع على اتفاقية التعاون الأمني المشترك بين إيران والعراق في مارس/آذار 2023".

وأوضح "لذلك فإن زيارة بارزاني إلى طهران يمكن أن تكون فرصة لتنفيذ هذا الاتفاق الأمني بشكل أكثر دقة، لأن المنطقة المحددة في هذه الاتفاقية هي إقليم كردستان، ولذلك فإن تحسين العلاقات مع أربيل يسرع من إمكانية دفع الاتفاق قدماً".

وقال "نقطة أمنية أخرى في إقليم كردستان هي منع نشاط إسرائيل في هذه المنطقة ضد إيران، ولدينا نفس المشكلة مع جمهورية أذربيجان، ولقد أظهرت إسرائيل أنها تستخدم علاقاتها التجارية والسياسية مع الدول المحيطة بإيران ضد الجمهورية الإسلامية في شكل تجسس، ولذلك فإن التشاور وتعزيز التعاون مع إقليم كردستان يمكن أن يشكل عائقاً في طريق إسرائيل التي تأمل في إيجاد موطئ قدم في الحدود الغربية لإيران".