آخر الأخبار
جنرال إيراني يكشف عن مضمون رسالة سلمها اردوغان الى طهران حول الاسد الطائر الأخضر العراقي يعود الى الحياة بمتابعة وجهود وزير النقل (فيديو) تستمر لأيام.. أجواء العراق ستكون باردة وممطرة بدءًا من الليلة صحيفة إسرائيلية: تدمير أنظمة الدفاع الجوي السورية قد يسهل ضرب منشآت نووية إيرانية الحكيم يدعو الى أخذ الحيطة والحذر من تداعيات سورية ويشدد على الجهوزية العالية

منهم دون الـ 30 عامًا.. أنهر العراق تبتلع 200 شخص سنويًا

محليات | 5-05-2024, 15:32 |

+A -A

بغداد اليوم - ديالى

يقف عثمان سليم على قبر ابن عمه في مقبرة صغيرة قرب بعقوبة بعد حلول الذكرى الثانية لوفاته بعد غرقه في جدول مائي قرب منزله وهو يردد عبارة "توفي ولم يبقى على زفافه سوى أسابيع قليلة".

وتشهد ديالى ومركزها مدينة بعقوبة، (54 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، من 18-25 حالات غرق سنويا في موسم الصيف في الانهر الرئيسية، فيما يشكل نهر ديالى الاعلى في المعدلات بحسب الاحصائات الرسمية.

ويتحدث عثمان وهو موظف حكومي لـ "بغداد اليوم"، أن "قريته الزراعية فقدت 6 من شبابها على مدار سنوات بسبب الغرق في جدول مائي كبير قادم من بعقوبة".

ويضيف، أن "الصيف تحول الى اشبه باللعنة بسبب فواجع الغرق"، لافتا الى انه "بالرغم من التحذيرات لكن للجدول سحر غريب يجذب اليه الشباب بعد كل فاجعة وكأن شي لم يحدث".

من جانبه، يرى مدير مفوضية حقوق الانسان في ديالى صلاح مهدي، ان "المحافظة تفقد سنويا من 25-30 ضحية بسبب الغرق في الأنهر والجداول سنويا 80% منهم دون 30 سنة".

وأضاف مهدي في حديث لـ "بغداد اليوم"، أن " 75% من حوادث الغرق تحدث في مناطق الارياف بشكل مباشر"، لافتا الى ان" قلة وجود المسابح المؤهلة وارتفاع الحرارة مع انقطاع الكهرباء التي تميز فصل الصيف تدفع الكثيرين الى الانهر رغم خطورتها".

واشار الى ان " مع تحسن الوضع المائي قد يكون صيف 2024 مؤلما اذا لم يجري الانتباه مبكرا وتحديد مواقع السباحة مع توفير مفارز الانقاذ من الشرطة النهرية".

اما عضو لجنة الشباب النيابية الاسبق محمد عثمان فقد أشار في حديث لـ "بغداد اليوم"، الى أن "العراق يفقد أكثر من 200 روح سنويا بسبب الغرق في الانهر والجداول اغلبهم من الاطفال والمراهقين والشباب".

واضاف، أن "الصيف يتحول الى لعنة قاسية في مناطق عدة بسبب تكرار حالات الغرق رغم التحذيرات مؤكدا ضرورة حظر السباحة في الانهر الخطيرة والتي لا تتوفر بها اجراءات السلامة او فرق الانقاذ".