توقيتات ولادة حكومة كركوك أصبحت "ضربًا من الخيال".. الحلول بحاجة الى واقعية وإرادة- عاجل
سياسة | 30-04-2024, 12:19 |
بغداد اليوم - بغداد
حدد النائب السابق عن كركوك احمد حيدر، اليوم الثلاثاء (30 نيسان 2024)، اهم الخلافات التي تعرقل ولادة الحكومة المحلية، فيما اشار الى انه هناك خلافات حول كيفية ادارتها ومصيرها يرافقه انعدام الثقة.
وقال حيدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "كركوك ذات تركيبة متنوعة وهي من المحافظات المعقدة"، مبينا أن "هناك خلافات حول كيفية ادارتها ومصيرها يرافقه انعدام الثقة بين المكونات السياسية وليس الاجتماعية بسبب سياسات خاطئة في تجارب سابقة ولدت هذا المنحى الذي لا يختلف عليه اثنان".
وأضاف حيدر، ان "احداث 2017 جاءت بصفحة جديدة الى كركوك اتاحت لكل مكوناتها الفرصة لإثبات وجودها لكنها من جانب اخر ولدت رغبات سياسية لدى البعض غير واقعية من خلال إعطاء تعهدات والتزامات لجماهيرها لا يمكن تحقيقها لان المحافظة لا يمكن ادارتها الا من خلال مبدأ توافقي بين مكوناتها"، مؤكدا ان "السقوف السياسية هي من تعرقل تشكيل الحكومة المحلية يرافقها تراكمات ما قبل وبعد 2003".
وأشار الى أن "تدخل بغداد في حسم إشكالية كركوك ضرورة وهناك لقاءات بإشراف السوداني جرت لنخبها وقوائم السياسية من اجل بلورة حل يرضي كل الأطراف او على الأقل تحديد نقطة شروع للمضي نحو الامام"، لافتا الى ان "وضع توقيت زمني لولادة الحكومة ضرب من الخيال لكن يمكن ان تحل في ساعات او تبقى عالقة لأشهر طويلة لان الامر يحتاج الى إرادة وتقديم مطاليب واقعية لكل القوى".
وتابع، أن "القوى الكردية والعربية والتركمانية وعدت جماهيرها بان يكون منصب المحافظ من حصتها والجميع بات محرجا"، لافتا الى انه "حتى مبدأ الإدارة الدورية لمنصب المحافظ باتت موضع خلاف حول من يبدا اولا بالتالي لا يمكن الجزم بموعد محدد لحسم إشكالية كركوك سواء قريبا او لفترات طويلة".
وكان منسق هيئة الرأي العربية في كركوك ناظم الشمري، اكد الجمعة (26 نيسان 2024)، أن مشكلة تشكيل الحكومة المحلية في كركوك تتعقد.
وقال الشمري في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "مشكلة كركوك تتعقد أكثر، وكل طرف متمسك برأيه ولا يوجد أي حل للخروج من الأزمة الحالية وتسمية المحافظ ورئيس مجلس المحافظة ونوابهم".
وأضاف أن "على رئيس الوزراء محمد شياع السوداني التدخل لإيجاد مخرج للأزمة التي تعقدت، وأفضل الحلول هو تدوير منصب محافظ كركوك بين المكونات الثلاثة، الكرد، والتركمان والعرب".
ويتمسك كل من العرب والكرد بمنصب محافظ كركوك، الامر الذي منع عقد اول جلسة لمجلس المحافظة حتى الان، جنبا الى جنب مع محافظة ديالى من بين 15 محافظة في العراق.