بغداد اليوم - متابعة

قال الخبير في الشؤون الدولية وسفير إيران السابق، محسن باك آيين، اليوم الأربعاء (3 نيسان 2024)، إن بلاده ليس لديها خطط للحرب مع الكيان الصهيوني، مبيناً أن سفارات الكيان في العالم أصبحت في خطر.

وأوضح محسن آب آيين وهو سياسي ودبلوماسي وعمل سفيراً للجمهورية الإسلامية في زامبيا وأوزباكستان وتايلنداً في حديث لـ"بغداد اليوم"، فيما يتعلق بالهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق إن "الإجراء الذي قام به النظام الصهيوني مخالف للمعايير والأنظمة الدولية، وإن مهاجمة السفارات والمراكز الدبلوماسية هو عمل محظور في القانون الدولي".

وبيّن: "من وجهة نظر المجتمع الدولي، يعتبر هذا العمل مقيتًا ومدانًا تمامًا؛ لذلك، في رأيي، أولاً وقبل كل شيء، يجب أن تكون هناك تعبئة دولية ضد النظام الصهيوني، وعلى وزارة الخارجية أن تستمر في الإجراءات التي اتخذتها".

وتابع: "لأنه إذا تم الهجوم على المناطق الدبلوماسية، فإن ذلك سيخلق مشكلة خطيرة للغاية في القانون الدولي، والأماكن الدبلوماسية دائماً محصنة. وإن الإجراء الذي اتخذته روسيا بعقد اجتماع لمجلس الأمن كان إجراءً جيدًا، ويجب أن يستمر هذا المسار، وفي منظمة التعاون الإسلامي وبين الدول الصديقة، يجب تقديم النظام الصهيوني كنظام معتدٍ، ويجب أن يكون المجتمع الدولي على استعداد لإزالة هذا النظام من المجتمع الدولي".

وفيما يتعلق بالوضع في إسرائيل بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية، قال: من الطبيعي أن سفارات النظام الصهيوني اليوم في خطر في جميع أنحاء العالم. وكما أعلن المسؤولون، فإنهم سيعطون الإجابة الصحيحة في الوقت المناسب والمكان المناسب، وبرأيي أنه لضرورة تعزيز الردع يجب أن يتلقى النظام الصهيوني ضربة حتى لا يتخذ أي إجراء من الآن فصاعداً".

وأضاف: الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد أي اعتداء على سفارات أي دولة بناء على الأنظمة والقوانين الدولية. ولكن فيما يتعلق بحقيقة وجوب ضرب النظام الصهيوني، فلا داعي للهجوم ولا نحتاج للهجوم. بل يمكن مهاجمة مصالح النظام الصهيوني في المنطقة أو في أي مكان آخر".

وعن موقف محور المقاومة فيما يتعلق بالاعتداء على القنصلية الإيرانية، قال: بحسب مسؤولي النظام، وخاصة مرشد الثورة، فإن عملية طوفان الأقصى هي عمل فلسطيني بالكامل، وتم تنفيذ التصميم والتشغيل من قبل الجماعات المجاهدة الفلسطينية. وفي الوقت نفسه، تتخذ محاور المقاومة في العراق ولبنان واليمن إجراءاتها الخاصة لدعم الشعب الفلسطيني.

وأخيرا، قال باك أيان: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم دائما أعمال محور المقاومة وتدعم كل من يقف في اتجاه قضية الحرية الفلسطينية. لكن في الوقت الحالي، يبدو أن مسؤولي النظام ليس لديهم موضوع الحرب المباشرة في برنامجهم، وهذا تصرف ذكي ودقيق تماماً في رأيي.