آخر الأخبار
تركيا توقف جميع الصادرات والواردات من وإلى إسرائيل محكمة النشر والإعلام: الدولة العراقية تكفل حرية الرأي والتعبير العثور على طبيب الاسنان المتقاعد "فيصل الحويزي" مقتولا داخل منزله بالنجف واشنطن: نقترب جداً من اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل اليكتي يكشف موقفه من "تقسيم الإقليم" في حال تأجيل الانتخابات

قرار رفع أسعار الوقود "يشطر" الموقف.. والبرلمان يتجه لتفعيل "الاستضافات"

سياسة | 30-03-2024, 14:04 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد

تحدث النائب امير المعموري، اليوم السبت (30 اذار 2024)، عن قدرة البرلمان في إعادة اسعار البنزين المحسن الى سابق عهده، فيما اشار الى وجود العديد من التساؤلات المهمة التي تحتاج إلى إجابات تفصيلية بشأن رفع الأسعار.

وقال المعموري في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان "البرلمان كلف لجنة النفط لغرض متابعة قرار الحكومة برفع اسعار البنزين المحسن واجراء استضافة للجهات المعنية في وزارة النفط من اجل بيان الأسباب الموجبة لهذا القرار وحيثياته"، متسائلا "هل الامر متعلق بالتهريب او قلة الإنتاج رغم افتتاح مصفى كربلاء وتوسيع انتاج خطوط مصافي أخرى ولماذا فرق الأسعار بين الإقليم وبقية المحافظات؟".

وأضاف المعموري، ان" هناك العديد من التساؤلات المهمة التي يفترض ان تكون هناك إجابات تفصيلية حولها وان تكون هناك رؤية ودراسة من اجل بيان اسباب المتغيرات في الأسعار خاصة وانها تتم من خلال الحكومة وليس من قبل جهات تفرضها كمبدأ اقتصادي".

وأشار الى ان "رفع الأسعار يأتي لتعظيم الإيرادات وفق مبدأ حكومي وهذا البند سيرفع ضمن جداول موازنة 2024 وبشكل مهني وسيبقى القرار هل سيمرر النواب الامر بالتصويت ام يتم اسقاطه وتعود الأسعار الى وضعها الطبيعي وهذا ما ننتظره"، لافتا الى ان "تقرير لجنة الطاقة لبيان اسباب القرار الحكومي الأخير ستعطي توضيحات اكبر للمجلس حول الأسباب ومدى تأثيره في ملف تعظيم الإيرادات".

وكانت شركة توزيع المنتجات النفطية، كشفت الجمعة (29 آذار 2024)، ان استهلاك البنزين المحسن والسوبر يشكل 18% من اجمالي استهلاك البنزين اليومي في العراق البالغ 32 مليون لتر، فيما اشارت الى ان المصافي تحتاج الى كلف تشغيلية عالية، وبدلًا من خسارة هذه الأموال لأصحاب سيارات "الجكسارة"، من المفروض الاستفادة من فارق الكلفة لبناء منشآت خدمات اجتماعية ومستشفيات هي الأكثر أهمية للمواطن.

وقال مدير التوزيع، حسين طالب في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "البنزين المحسن والسوبر يشكل 18% فقط من اجمالي مبيعات البنزين اليومية"، مشيرا الى ان "المبيعات تتراوح بين 4.5 الى 5 ملايين لتر كحد أقصى من اصل 32 مليون لتر من اجمالي أنواع البنزين بينها العادي".

وأضاف "لم نقم برفع سعر البنزين المحسن بل تم اعادته الى سعره السابق قبل عام 2020 عندما انخفضت جميع الأسعار العالمية، حيث كان 850 دينارًا للتر وخفضناه الى 650 بسبب تفشي فيروس كورونا وانخفاض اسعار النفط العالمية، والان ارجعناه الى سعره السابق".

وأوضح طالب، أن "استهلاك البنزين المحسن قبل تخفيض السعر كان يبلغ كمعدل 3.5 مليون لتر، وعندما خفضناه الى 650 دينارا للتر، ارتفع الاستهلاك في احسن الأحوال وبفصل الصيف الى 5 ملايين لتر يوميًا".

وأكد انه "بالرغم من إعادة النظر بالسعر، لكنه البنزين المحسن والسوبر وحتى العادي لا يزال اقل من كلفته الحقيقية ومدعوم"، مشيرا الى ان "التوجه الحكومي هو دعم مركبات النقل العام التي تستهلك الغاز او البنزين العادي".

وبينما يبلغ متوسط استهلاك البنزين المحسن والسوبر بين 3.5 مليون لتر الى 5 ملايين لتر، فهذا يعني ان اجمالي الأرباح او فارق المبلغ الذي سيتحقق من رفع السعر 200 دينار إضافي على اللتر، سيبلغ 900 مليون دينار يوميًا، أو اكثر من 300 مليار دينار سنويًا، بحسب قسم التحليل الرقمي لغرفة أخبار "بغداد اليوم".

وكان مجلس الوزراء، قرر الثلاثاء الماضي، زيادة سعر البنزين المحسن الى (850) دينارا للتر الواحد، والبنزين الممتاز الى (1250 دينارا) للتر الواحد، اعتبارا من تاريخ 1 آيار 2024.