آخر الأخبار
التعادل السلبي ينهي شوط مباراة العراق والاردن أبو جعفر اللبناني.. من القصف الصهيوني على "الضيعة" إلى القهوة في "أبي صيدا" العراقية الجيش الإسرائيلي: مقتل جندي في معارك جنوب لبنان لأول مرة منذ سنوات.. تفاعل كردي مع مباراة العراق والأردن انطلاق مباراة منتخبنا الوطني ونظيره الاردني

قبيل الهجوم الإسرائيلي على رفح.. مصر تطالب واشنطن بمساعدات عاجلة لتأمين الحدود

عربي ودولي | 29-03-2024, 11:36 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة

كشفت مجلة "بوليتيكو" الامريكية، اليوم الجمعة (29 اذار 2024) ، عن طلب قدمته الحكومة المصرية الى نظيرتها الامريكية لتقديم تمويل ومساعدات عسكرية بغية تأمين الحدود قبل عملية إسرائيل في رفح.

 وقالت المجلة في تقرير لها ان المسؤولين المصريين طرحوا عددا كبيرا من الطلبات من الولايات المتحدة"، خلال المفاوضات الدائرة بشأن الحرب في غزة، بما في ذلك "التمويل والمعدات الأمنية".

ووفقا لخمسة مسؤولين من مصر والولايات المتحدة وإسرائيل لم تكشف "بوليتيكو" عن هويتهم، فإن القاهرة "طلبت خلال الأشهر الأخيرة من الولايات المتحدة، النظر في مساعدة لتوفير شرائح إضافية من التمويل والمعدات العسكرية الجديدة – مثل أنظمة الأمن والرادار – لتأمين الحدود مع غزة، استعدادا لعملية عسكرية إسرائيلية برية في رفح".

وتأتي هذه الطلبات في الوقت الذي يتداول فيه المسؤولون الامريكيون مع نظرائهم في قطر ومصر وإسرائيل، لوضع خريطة طريق تؤدي في النهاية إلى وقف إطلاق النار، للسماح بالإفراج عن جميع الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم حماس في غزة.

وكجزء من تلك المحادثات، قالت إسرائيل إنها ستسعى إلى طرد مسلحي حماس من الجزء الجنوبي من القطاع، من خلال عملية برية في رفح، حيث نزح نحو مليون فلسطيني.

لزمن طويل، دأبت واشنطن على تقديم كميات ضخمة من المساعدات العسكرية وغير العسكرية لمصر، لكن هذه المساعدات بدأت تثير انتقادات امريكية داخلية بسبب سجل القاهرة في مجال حقوق الإنسان.

واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، أوقع وفق الأرقام الإسرائيلية أكثر من 1160 قتيلً، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال. كذلك خُطف حينها نحو 250 شخصا، ما زال نحو 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، حسب فرانس برس.

وردا على هذا هجوم الحركة المصنفة على لائحة الإرهاب الامريكية، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس، وباشرت عملية عسكرية مدمرة في قطاع غزة، ترافقت بتدخل بري منذ 27 أكتوبر، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 31 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع.

ورغم تحذير قادة العالم من اجتياح إسرائيلي لرفح على الحدود مع مصر، حيث يتكدس 1,5 مليون شخص معظمهم نازحون، تصر إسرائيل على أن هذه العملية "ضرورية" لتحقيق أهداف الحرب.

وفي يناير الماضي، أصدرت مصر بيانا شديد اللهجة، حذرت فيه إسرائيل من "تهديد خطير وجدي" على العلاقات بين البلدين، حال تحركت نحو "احتلال" محور فيلادلفيا الفاصل بين غزة ومصر.

ومحور فيلادلفيا، المعروف أيضا بـ"محور صلاح الدين"،  منطقة عازلة بموجب اتفاق السلام المبرم بين مصر وإسرائيل عام 1979، ويبلغ طوله 14 كلم، إذ تحتاج إسرائيل لموافقة مصرية قبل شن أي عملية عسكرية فيه، حسبما ينص اتفاق السلام بينهما.

واعتبر المسؤولون المصريون أن التدخل في رفح سيجبر حتما مئات الآلاف من سكان غزة على الفرار جنوبا إلى الحدود، حيث من المرجح أن يحاولوا المرور عبرها.

ويشعر المسؤولون بالقلق بشكل خاص بشأن عبور مسلحي حماس إلى سيناء، وهي المنطقة التي تؤوي منذ سنوات متطرفين نفذوا هجمات.

وقال مسؤولون لمجلة "بوليتيكو"، إن "التمويل والمعدات الإضافية التي طلبتها مصر، ستساعد جيشها في التعامل مع التدفق المحتمل لسكان غزة على حدودها".

أصدرت مصر بيانا شديد اللهجة، الإثنين، وحذرت إسرائيل من "تهديد خطير وجدي" على العلاقات بين البلدين حال تحركت نحو "احتلال" ممر فيلادلفيا الواقع على الحدود بين مصر وقطاع غزة، في خطوة اعتبرها محللان للحرة معركة كلامية وتصعيد في اللهجة بسبب الخلاف الكبير بين الجانبين حول هذا الملف.

وقال مسؤولان امريكيان إن الالتماسات المصرية "رغم أنها نموذجية، خاصة في خضم مفاوضات دولية مكثفة، فإنها أضافت طبقة من التعقيد إلى المحادثات وأبطأت سرعتها".

وقال المسؤول الإسرائيلي: "لكي تمضي إسرائيل قدما في غزو رفح، نحتاج حقا إلى موافقة مصر"، مردفا: "إنها حدودهم التي يشعرون بالقلق بشأنها. إنهم لا يريدون إيواء جميع سكان غزة في رفح".

وامتنعت وزارة الخارجية المصرية عن التعليق لمجلة "بوليتيكو". كما رفضت وزارة الخارجية الامريكية التعليق.

وقال مسؤول امريكي ثالث، إن الإدارة "سرّعت المحادثات مع المصريين خلال الأسابيع الأخيرة، وسط مخاوف متزايدة بشأن حدود بلادهم"، مضيفا أن واشنطن "تريد أيضا إغلاق جميع طرق التهريب المحتملة أمام حماس".

  المصدر: العربية