من الرابح والخاسر من "انسحاب" قوات التحالف الدولي من العراق؟
أمن | 14-02-2024, 21:42 |
بغداد اليوم - متابعة
استعرض تقرير نشرته شبكة الـ"بي بي سي" البريطانية، اليوم الاربعاء (14 شباط 2024)، الاطراف الرابحة والخاسرة من انهاء تواجد التحالف الدولي في العراق.
ونقلت الشبكة، عن الصحفي والناشط الحقوقي حيدر البصير، اعتقاده ان "القوات الأمريكية لن تنسحب من العراق في الأجل القريب وإن المفاوضات لكسب المزيد من الوقت من جانب واشنطن".
وعن الأطراف الخاسرة من انسحاب أمريكي محتمل، يقول البصير إن حكومة إقليم كردستان العراق والسنة العراقيين سيكونون أبرز الخاسرين.
ويقول: "الأكراد والسنة يرفضون جلاء القوات الأمريكية، لأنهم يعلمون تماما أن الحكومة العراقية ضعيفة، وأن نفوذ إيران ربما يفوق نفوذ واشنطن في بلادهم".
ويضيف "إيران تمتلك الفصائل الشيعية الموالية لها، وتركيا تحارب حزب العمال الكردستاني التركي النشط في شمال العراق، وسوف يصب الانسحاب في صالح البلدين".
وبالتالي يخشى السنة والأكراد من ذلك الانسحاب لأنه سيحدث فراغا كبيرا، في وقت تُفقد فيه الثقة مع إيران التي لم ينعكس تحسن علاقاتها مؤخرا مع السعودية على علاقاتها بالسنة والأكراد في العراق، وفق حيدر البصير.
بالمقابل، يرى الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية بالقاهرة محمد عباس ناجي أن الحكومة والفصائل العراقية وإيران هم أبرز الرابحين حال الانسحاب.
وأضاف: "الانسحاب معناه أن إيران ستملأ تلقائيا الفراغ الناجم، وبالتالي سيكون المستفيد الأول هو الخصم الإقليمي الرئيس للولايات المتحدة. ستصور إيران الأمر على أنه انتصار لها – كما فعلت في أفغانستان -وسوف تستفيد منه بشكل كبير".
إلى جانب ذلك سوف تستفيد الفصائل الشيعية العراقية، وسوف "تسعى لتعزيز مكانتها واستنساخ تجربة حزب الله اللبناني في العراق".
كما أن حكومة رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، سوف تستفيد أيضا لأن إخراج قوات التحالف جزء من برنامجها السياسي، ومن ثم سوف تعلن ذلك نجاحا لبرنامجها السياسي، وفق ناجي.
"كما سيعطي الانسحاب فرصة كبيرة لكل من روسيا وتركيا وإيران، لوضع الترتيبات الأمنية والسياسية في العراق وسوريا، في مرحلة ما بعد الانسحاب الأمريكي".
المصدر: بي بي سي