الإطار يقاوم "التفتت" ويحدد ثلاثة عوامل وراء مخرجات "ليلة الحسم"
سياسة | 7-02-2024, 15:54 |
بغداد اليوم - بغداد
كشف القيادي في الاطار التنسيقي علي الفتلاوي، اليوم الاربعاء (7 شباط 2024)، عن ثلاثة عوامل كانت وراء مخرجات ما أسماه "ليلة الحسم" في أغلب المحافظات، بما يتعلق بتشكيل حكوماتها المحليّة.
وقال الفتلاوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" الإطار التنسيقي لم يُلزم قواه بتغير شامل لكل المحافظين، بل كانت هناك رؤى متباينة حيال أهمية منح استثناءات لبعض المحافظات خاصة واننا في نظام ديمقراطي، وعلى سبيل المثال في البصرة التي حقق محافظها اعلى الاصوات قياسا ببقية المرشحين، لذا يجب الانتباه لما يريده الشعب من خلال صناديق الاقتراع".
واضاف، ان" القبول بالاستثناءات والتفاعل معها والمضي بما اراده الشعب وصولا الى التوافقات السياسية هي ثلاثة عوامل مهمة كانت وراء مخرجات ليلة الحسم في اغلب المحافظات سواء اكانت جنوبية او وسطى، لافتا الى انه هناك خلافات في الرؤى بين قوى الاطار حيال ما جرى ولكنها لن تؤدي الى تفيتته لان لديه ثوابت واهداف لايمكن الحياد عنها مهما كانت الخلافات في التعاطي مع القضايا والملفات".
واشار الفتلاوي الى ان" التوافقات السياسية هي الاساس التي اعتمد عليها في ولادة الحكومات المحلية وهي محط الرحال لذا نامل ان تسهم في خلق متغيرات ايجابية في المحافظات تقود الى الاعمار والبناء".
ورغم الجدل الكبير حول نسبة المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات نتيجة للمقاطعة، واستحواذ قوى الاطار التنسيقي على اعلى النتائج، الا انها شهدت ولادة مسار جديد في الواقع السياسي العراقي، بعد تجديد الولاية الثانية لمحافظات البصرة وواسط وكربلاء "محليا" بتحد واضح للقوى السياسية المركزية، والتي دللت بما لا يقبل الشك، على "تنامي اللامركزية"، ومدى تأثير صوت الحكومة المحلية ورأس هرمها على سياسيي المحافظة بغض النظر عن كتلهم السياسية.
وحضر في البصرة وكذلك في واسط بعض اعضاء مجالس المحافظات المنتمين للاطار التنسيقي الى جلسات المجلس التي ادت لتجديد الولاية للمحافظين بالرغم من رفض قادة الاطار التنسيقي و"أوامرهم" لاعضاء مجالس المحافظات المنتمين لهم بعدم الحضور للجلسات.
هذا التأثير اعتبره مراقبون يضرب الفوز الكبير للاطار التنسيقي في انتخابات مجالس المحافظات ويفرغه من محتواه، وسيجعل هذه التجارب حافزا للمحافظات الاخرى للتحرر والانتقال من "الرابط الحزبي" إلى الرابط المحلي وتنمية اللامركزية، ويجعل فائدة المحافظات متقدمة على "المبادئ الحزبية".