آخر الأخبار
أنبوب الغاز والتغيّر السياسي في سوريا سفير إيران لـ"بغداد اليوم": لا خوف على العراق من الإرهاب وسنقاتل مع العراقيين الثاني من نوعه.. اغتيال عالمة بيولوجية سورية داخل منزلها اللقاء المفاجئ.. ماذا بحث السوداني في زيارته "غير المعلنة" إلى الأردن؟ موجة باردة تقترب من أجواء العراق وتحذيرات من شدتها

تفعيل "النقاط النموذجية" للجيش في الخارطة الرمادية.. 5 إيجابيات مباشرة

أمن | 17-10-2023, 14:45 |

+A -A

بغداد اليوم - ديالى

شرعت وزارة الدفاع، اليوم الثلاثاء (17 تشرين الأول 2023)، بتفعيل ما يسمى بـ"النقاط النموذجية" لقطعات الجيش العراقي في محافظة ديالى.

وذكر مصدر أمني لـ"بغداد اليوم" أنه هذه النقاط "تقع في منطقة نائية ضمن مقتربات حوض حمرين أقصى شمال شرق ديالى، وستشمل 9 قواطع بشكل مباشر لزيادة قدرة تلك القطعات في اداء الواجبات وتحصينها امام أي هجمات مباغتة بالاضافة الى انها ستشكل محوراً أساسياً ضمن مناطق الخارطة الرمادية".

وأوضح، ان "ديالى لا تزال تضم مناطق يمكن وصفها بانها رمادية اي ذات تحديات امنية متعددة ابرزها خلايا داعش النائمة والتي تنشط بين فترة واخرى مستغلة اي فرصة لها خاصة في المناطق النائية والمفتوحة لانها جغرافية تجذب الخلايا الارهابية للاختباء".

وأضاف المصدر، ان "قيادة الفرقة الأولى بدأت الشروع في تطبيق مبدأ النقاط النموذجية التي تتيح قدرة عالية في احتواء أي مواقف حرجة"، مبينا "كما تشمل 5 ايجابيات في آن واحد أبرزها زيادة القدرة الدفاعية وخلق مرونة في التعامل مع أي اهداف بالاضافة الى انها تتلائم مع احتياجات المقاتلين ممن تكون واجباتهم في مناطق نائية وذات تعقيدات جغرافية".

وأقر المراقب للشؤون الامنية براء حسن "بان حادث مهاجمة سرية للجيش في اطراف ناحية العظيم 65 كم شمال شرق بعقوبة قبل نحو عامين، فتح ملف النقاط الأمنية وضرورة الاهتمام بملف تحصينها لمجابهة أي طارئ ما ادى الى متغيرات مهمة ليس في ديالى فحسب بل بقية المحافظات أيضاً".

وأكد، ان "الشروع ببناء نقاط نموذجي تعتمد دفاعات قوية في مواجهة أي هجمات ضرورة خاصة في المناطق التي لا تزال تشهد نشاطاً ولو محدوداً لخلايا داعش سواء في حمرين او غيرها من خلال توحيد الكثافة النارية وتزويدها بالكاميرات المتطورة التي يمكنها رصد أي متغيرات على الارض مهما كان سوء الأحوال الجوية".

يشار الى ان الأمن العراقي اعتمد في السنوات الأخيرة أسلوب العمل الاستخباري بمتابعة وتحديد تحركات فلول داعش في عموم المحافظات العراقية، ضمن استراتيجية أمنية جديدة بالتوازي مع التحرك الميداني والضربات الجوية، وهو ما نتج عنه تراجع واضح بأعمال العنف والهجمات الارهابية.

وتعد مناطق جبال حمرين، التي تتصل بالحدود مع إيران وتمتد بين محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك، من المناطق التي تتخذها عناصر داعش منطلقاً لهم، مستغلين طبيعتها الجغرافية الوعرة، وحدتها لتحرك القوات العراقية على الأرض والعمل على تطهيرها، الأمر الذي جعل الاعتماد على الطائرات هو المنفذ الوحيد للقوات العراقية لضرب تحركات التنظيم فيها.

وأصدر القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، في حزيران الماضي، توجيهات متتابعة للقيادات الأمنية بالتأهب وإجراء مراجعات شاملة للخطط العسكرية، مشدداً على تغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطاً لـ"داعش"، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، وبالطريقة التي تضعف من قدرات عناصر التنظيم وتحدّ من حركاتهم.