آخر الأخبار
"انتحاري داقوق".. هل يعتبر بداية لعودة الإرهاب إلى العراق؟ وزير الخارجية: عدم الاستقرار في سوريا يؤثر على العراق تفاصيل الاتصال الهاتفي بين السوداني وماكرون مستشار السوداني يحسم الجدل بشأن توقف رواتب الموظفين بداية 2025 موعد انتهاء موجة الغبار في العراق

كردستان.. ما قصة "المهلة الايرانية الاخيرة" لطرد الأحزاب الكردية المعارضة لطهران؟

أمن | 28-08-2023, 17:43 |

+A -A

بغداد اليوم - كردستان

نفى القيادي بالاتحاد الوطني الكردستاني، غياث سورجي، الاثنين (28 آب 2023)، أي علم لحكومة إقليم كردستان أو قيادة حزبه في السليمانية، عن اتفاقية مع ايران لطرد الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة من الإقليم، وذلك بعد اعلان ايراني عن مهلة اخيرة واتفاق لطردهم حتى 19 ايلول المقبل.


وقال سورجي في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "باعتبار أن المناطق التي تتواجد بها الأحزاب الكردية المعارضة هي مناطق نفوذ الاتحاد الوطني فأنه لم يتم تبليغنا بطرد الجماعات الإيرانية، كما أن وجود هذه الأحزاب هي باتفاق رعته الأمم المتحدة، وبالتالي يجب أن يؤخذ رأيها".

وأضاف أنه "حتى الآن لم تنسحب الأحزاب الإيرانية أو تغيّر مواقعها، ولكن لا استبعد أن تغيّر أماكانها وتنسحب لمناطق بعيدة عن الشريط الحدودي مع إيران".

إنزعوا سلاحهم وإلا .. 

وحذّرت طهران اليوم الاثنين، من أنها ستتحمل "مسؤولياتها" في حال لم يحترم العراق تعهده "بنزع سلاح" مجموعات المعارضة الكردية الإيرانية المتواجدة في إقليم كردستان العراق بحلول 19 سبتمبر.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحافي إنه بناء على الاتفاق المبرم "بين حكومتي إيران والعراق، التزمت الحكومة العراقية بنزع سلاح الجماعات الإرهابية المسلحة في العراق وإجلائهم من الثكنات العسكرية الموجودة لديهم ونقلهم إلى المعسكرات التي تحددها الحكومة العراقية حتى 19 سبتمبر 2023، مؤكدة ان هذا الموعد لن يتم تأجيله ابدًا.

وطالبت إيران عدة مرات الحكومة العراقية وإقليم كردستان بنزع سلاح الأحزاب الكردية المتمركزة في إقليم كردستان، وإلا فستهاجم معسكراتهم داخل الأراضي العراقية.

ووقع السكرتير السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، اتفاقًا أمنيًا مع نظيره العراقي في آذار الماضي، تم تخصيص جزء كبير منه للأحزاب الكردية المعارضة لإيران في إقليم كردستان والتأكيد على نزع سلاحهم.

ومنذ ذلك الوقت، طلبت سلطات إيران مرارًا من العراق الالتزام بأحكام هذا الاتفاق.

ولما لم تُنفذ هذه الاتفاقية، خرج رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، مهددًا بأنه "إذا لم تنفذ حكومتا العراق وإقليم كردستان بنود الاتفاق، فإن الجمهورية الإسلامية ستكثف عملياتها ضد هذه الأحزاب المعارضة". 

تلويح باقري هذا يأتي بعد أيام من زيارة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، إلى أربيل، التي بحث خلالها إجراءات المحضر الأمني بين العراق وإيران. 

وقال المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي، في بيان، إنه بتوجيه من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أجرى مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، زيارة إلى أربيل، على رأس وفد من الأجهزة الأمنية ووزارة الخارجية، مبينا أن قائد قوات الحدود قدم عرضا عن الإجراءات التي قامت بها وزارة الداخلية لتأمين الحدود العراقية الإيرانية، والبالغ طولها 1493 كم. 

ووقعت بغداد وطهران في آذار الماضي، محضرا أمنيا بشأن حماية الحدود المشتركة بين البلدين، و"توطيد التعاون المشترك في مجالات أمنية عدّة".

وينص الاتفاق الأمني على ثلاث فقرات، هي منع تسلل المسلحين بعد نشر قوات حرس الحدود وتسليم المطلوبين بعد صدور أوامر القبض وفقا للقانون، ونزع السلاح وإزالة المعسكرات.

طهران تطلب تعاونًا أمميًا 

في الرابع من آب الحالي، طالب السفير الإيراني في بغداد، محمد كاظم آل صادق، في لقاء مع مسؤول أممي، بتعاون الأمم المتحدة فيما وصفه "نزع سلاح الأحزاب الكردية المعارضة لنظام الجمهورية الإسلامية".

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية، أن محمد كاظم آل صادق، قال في لقاء مع جينين هينيس بلاسخارت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، إن الأحزاب الكردية المعارضة لإيران تنشط في إقليم كردستان العراق، مطالبا الأمم المتحدة بالتعاون مع بلاده لإرساء الأمن على حدود إيران.

بلاسخارت من ناحيتها ردت، بأن على إيران والعراق أن يكون لهما "أكبر قدر من التنسيق والتعاون" في مجال القضايا الأمنية، وفق ما نقلت الوكالة الإيرانية. 

وقصف الحرس الثوري الإيراني، العام الماضي، عدة مواقع في إقليم كردستان، بالصواريخ والمسيرات، وذلك في أعقاب اتهامات وجهتها إيران للأحزاب الكردية المعارضة بالوقوف وراء الاحتجاجات التي اندلعت منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في أيلول الماضي.

وأدى قصف المناطق الحدودية العراقية إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين، فضلاً عن تهجير العديد من القرى.