آخر الأخبار
قصف بالطائرات على الحدود السورية (تفاصيل) تداعيات اغتيال "نصرالله" والتحديات الاقتصادية الراهنة.. العراق ليس استثناء ابنة السيد حسن نصر الله: المعركة مع العدو بدأت الآن إيران في دائرة المواجهة.. كيف سيتأثر اقتصاد كردستان بالأحداث الإقليمية الجارية؟ العراق تحت المجهر.. هل تنجح بغداد في تجنب الصراع الإقليمي بعد اغتيال "نصر الله"؟

الكشف عن تفاصيل لقاء بارزاني بوزير الخارجية التركي: النفط دون حزب العمال

سياسة | 24-08-2023, 14:48 |

+A -A

بغداد اليوم -  أربيل 

كشفت رئاسة إقليم كردستان ، اليوم الخميس (24 آب 2023)، تفاصيل اجتماع رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، فيما أشارت إلى ان الاجتماع حضره نائبا رئيس إقليم كردستان.

وقالت الرئاسة في بيان لها تلقته "بغداد اليوم"، ان" الاجتماع الذي عقد في أربيل، شهد مناقشة علاقات تركيا مع العراق وإقليم كردستان ومجالات التعاون المشترك بين الجانبين، وعلاقات أربيل وبغداد والمشاكل العالقة بينهما والحوار من أجل حلها، والأوضاع العامة في العراق وإقليم كردستان".

من جهته أكد وزير الخارجية التركي، طبقا للبيان، ان" تركيا تولي اهتماماً خاصاً بعلاقاتها مع العراق وإقليم كردستان وأن لبغداد وأربيل أهمية خاصة لتركيا، وأثنى على الأمان والاستقرار في أربيل وإقليم كردستان، مبدياً استعداد بلاده لتوسيع العلاقات والتعاون المشترك بين الجانبين في كل المجالات، وأشاد بدور الرئيس نيجيرفان بارزاني في توطيد علاقات العراق وإقليم كردستان مع تركيا".

وأشار البيان الى، أنه "في محور آخر من الاجتماع، تم التركيز باهتمام على مسألة استئناف تصدير نفط إقليم كردستان عن طريق ميناء جيهان التركي، وتبادل الجانبان الآراء بخصوص هذا الموضوع، وبحثا الأوضاع العامة للمنطقة ومجموعة مسائل تحظى بالاهتمام المشترك للجانبين".

ولم يتطرق بيان رئاسة إقليم كردستان فيما اذا شهد الاجتماع بين بارزاني وفيدان بحث ملف حزب العمال الكردستاني من دونه، بيد أن السلطات الأمنية في إقليم كردستان أعلنت، اليوم الخميس (24 آب 2023)، مقتل قيادي بارز بـ"حزب العمال الكردستاني" واثنين من مرافقيه إثر استهداف سيارة كانوا يستقلونها في منطقة سيدكان شمالي أربيل صباح اليوم الخميس بطائرة مسيّرة تركية.

وقال بيان مقتضب لجهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان ، إن "طائرة مسيّرة تركية، استهدفت اليوم، سيارة تابعة لحزب العمال الكردستاني في منطقة سيدكان التابع لمحافظة أربيل، (نحو 50 كيلومتر شمالي أربيل) ما أدى إلى مقتل قيادي بارز واثنين من عناصر الحزب"، دون أن تذكر مزيد من التفاصيل.

ووصل وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى مطار أربيل في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأربعاء، بعد عقده اجتماعات عدة في العاصمة بغداد.

وأجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان محادثات في بغداد التي وصل إليها الثلاثاء (22 آب 2023) في زيارة رسمية، مؤكدا أن العراق يمثل أولوية في سياسة أنقرة الخارجية.

وقال فيدان خلال مؤتمر صحفي إنه بحث مع نظيره العراقي فؤاد حسين تعاون البلدين في مكافحة الإرهاب، داعيا إلى عدم السماح "للعدو المشترك" حزب العمال الكردستاني بتسميم العلاقات، على حد تعبيره.

وأكد وزير الخارجية التركي أن "للعلاقات مع العراق أولوية في سياستنا الخارجية، ونحافظ على مبادئنا باحترام سيادته".

وفي الجانب الاقتصادي، ذكر فيدان أن حجم التبادل التجاري بين تركيا والعراق أقل من الإمكانات الحقيقية.

وفيما يتعلق بالإساءات للمصحف الشريف في دول غربية -والتي أثارت غضبا في العالم الإسلامي واحتجاجات واسعة في العراق- قال وزير الخارجية التركي إن مثل هذه الاعتداءات تنتشر مثل الوباء في الدول الأوروبية.

من جهته، وصف وزير الخارجية العراقي اجتماعه بنظيره التركي بالعملي، مشيرا إلى بحث قضايا مختلفة، ومؤكدا أن مبدأ بغداد "في التعامل مع التعقيدات والمشاكل هو الحوار مع الجانب التركي".

وأكد حسين، أن" العراق لا يسمح لأي طرف باستخدام أراضيه لاستهداف دول الجوار.

وذكر وزير الخارجية العراقي أنه تطرق خلال المحادثات إلى موضوع استئناف تصدير النفط عبر كردستان العراق، كما ناقش مع نظيره التركي أهمية حصول العراق على "حصة عادلة من المياه".

وعقد فيدان في بغداد لقاءات منفصلة مع رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد ورئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني فضلا عن اجتماع مع رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي واجتماع إخر مع زعيم تحالف الفتح هادي العامري ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، فضلا عن لقاء مع رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم وشخصيات سياسية أخرى".

ومن المفترض أن تمهد زيارة الوزير هاكان فيدان التي تشمل بغداد وكردستان العراق وتستمر حتى الخميس، لزيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والتي اعلن عنها نهاية يوليو الماضي من دون أن يتم تحديد موعد لها حتى الآن. 

وقضية المياه والسدود على نهري دجلة والفرات، وهما نهران ينبعان من تركيا قبل أن يمرا في العراق، حساسة بشكل خاص بين البلدين الجارين.

ويعاني العراق من انخفاض مثير للقلق في منسوب النهرين، ويتهم تركيا بانتظام بخفض تدفق النهرين بشكل كبير بسبب السدود المبنية عند المنبع.