عودة او اندماج مقابل الملايين.. الحكومة تُغري 8 آلاف أسرة نازحة لحسم مصيرها
سياسة | 14-08-2023, 16:46 |
بغداد اليوم - ديالى
اعلن مسؤول حكومي، اليوم الاثنين (14 آب 2023)، الشروع بخطة لحسم مصير 8 الاف اسرة نازحة في محافظة ديالى، فيما لفت إلى تخصيص مُنح لكل أسرة تقرر العودة إلى مناطقها الأصليّة.
وقال مدير دائرة هجرة في قضاء خانقين (100كم شمال شرق بعقوبة) علي غازي اغا في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "دائرته ووفق تعليمات وزارة الهجرة شرعت بحسم مصير 8 الاف اسرة نازحة تعيش حاليا في خانقين والنواحي المرتبطة بها اداريًا من خلال دعوتهم الى العودة الطوعية الى مناطقهم المحررة او الاندماج والاستقرار في المناطق التي لجأوا اليها من خلال اليات ادارية محددة".
واضاف، ان "اية اسرة تعود ويُغلق ملف نزوحها ستمنح مبلغ مليون و500 الف دينار فيما ستمنح الاسرة التي تقرر الاندماج مليون دينار، لافتا الى أن "الاليات الموضوعة تاتي لحسم ملف هذه الأسر بشكل شفاف وانزال العدد من قائمة النزوح القسري على مستوى ديالى".
واشار اغا، الى ان "دائرته تسعى وبشكل حثيث الى دعم ملف عودة ما تبقى من الاسر النازحة الى مناطقها المحررة وانهاء معاناتهم التي استمرت سنوات طويلة".
وأعلنت لجنة اعادة النازحين في ديالى، مطلع آيار الماضي، انتهاء ملف العودة واغلاقه باستثناء القرى المدمرة المعدومة خدميا التي يصعب عودة اهلها اليها.
وقال عضو اللجنة عباس الفريداوي، ان "ملف اعادة الأسر النازحة الى مناطق سكناها انتهى حيث عادت الاسر المشمولة والراغبة بالعودة باستثناء التي كانت تسكن قرى متناثرة غير مؤهلة لاستقبال الاهالي مجددا بسبب انعدام المقومات الخدمية".
وبين ان "قرى متناثرة في السعدية واخرى في حوض الندى جنوب قضاء بلدروز، لم تعد العوائل اليها لاسباب امنية، فيما انتهى ملف قرى شمالي المقدادية مع استكمال عودة القرى الاخرى بعد تهيئة المقومات الخدمية والامنية بالكامل".
واشار الفريداوي الى "نحو 300 - 400 اسرة في ديالى ممنوعة من العودة بسبب موانع وثارات عشائرية وخاصة في اطراف ناحيتي كنعان وبهرز شرق وجنوب شرق بعقوبة".
ومر ملف النزوح في ديالى بمرحلتين الاولى ابان الحرب مع تنظيم القاعدة 2005 - 2008 والحرب مع داعش بعد احداث 2014 فيما شهدت مناطق اخرى نزوحا بسبب هجمات مسلحة او انتقامية.
وكان عشرات الآلاف من سكان مدن شمال شرقي العراق فروا إلى محافظات العراق الوسطى والجنوبية وإقليم كردستان العراق عقب اجتياح تنظيم داعش الإرهابي لتلك المدن عام 2014، وكذلك أثناء العمليات العسكرية التي دمّرت كثيرا مِن البنية التحتية والمنازل خلال معارك طرد داعش.