ساكو: رئيس الجمهورية "قتلني معنوياً".. ومنظمة مسيحية تهاجم رشيد: "أذلنا"
تقارير مترجمة | 4-08-2023, 00:03 |
بغداد اليوم- ترجمة
هاجمت منظمة (تشرتش ان نييد)، المعنية بالشؤون المسيحية وعبر بيان رسمي أصدرته اليوم الخميس (3 آب 2023)، الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، متهمة إياه بــ "محاولات" السيطرة على أملاك الكنيسة داخل البلاد من خلال قراره الأخير المتعلق بإلغاء الاعتراف بتكليف الكاردينال لويس ساكو ممثلا عن الطائفة المسيحية في العراق.
وقالت المنظمة من خلال بيانها الذي ترجمته "بغداد اليوم"، ان الرئيس العراقي "أذل" الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق، موردة تصريحات لساكو خلال مقابلة أجرتها معه متهما الجهات التي تقف وراء قرار الغاء تكليفه الرسمي بانها "تحاول السيطرة على أملاك الكنيسة في العراق".
وتابع ساكو، وفقا للمنظمة، أن "إلغاء قرار تكليفي من قبل الرئيس يعني اني لا املك الآن الصلاحية الرسمية لادارة أملاك الكنيسة داخل البلاد، الامر اشبه بقتلي فيما يتعلق بسلطتي المعنوية"، بحسب وصفه.
واتهم أيضاً جهات وصفها بــ "السياسية والمسلحة" بالوقوف وراء محاولات السيطرة على أملاك الكنيسة والمسيحيين في البلاد و"شن حملة" تستهدفه شخصيا.
يشار الى ان الرئيس العراقي اصدر قرارا الشهر الماضي بإلغاء الاعتراف بساكو ممثلا عن الطائفة المسيحية في العراق، الامر الذي دفع بالكاردينال الى مغادرة بغداد متجها الى إقليم كردستان العراق.
وعلى مدى أشهر اشتد الخلاف بين ساكو وريان الكلداني، الخاضع لعقوبات أميركية منذ 2019 وزعيم حركة "بابيلون" المسيحية الممثلة في البرلمان والحكومة.
وفي تموز الماضي، اتخذت الأحداث منحى جديدا مع سحب رئيس الجمهورية، عبد اللطيف رشيد، مرسوما يحمل الرقم 147 لعام 2013 يمنح وظائف الكاردينال كرئيس للكنيسة الكلدانية وضعا قانونيا.
وندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، بـ"مضايقات يتعرض لها الكاردينال ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية"، وأعرب عن أسفه لمغادرته بغداد.
وتابع ميلر "نحن قلقون لتعرض موقع الكاردينال بصفته زعيما محترما للكنيسة لمضايقات من جهات عدة".
وأضاف "نتطلع لعودته الآمنة. المجتمع المسيحي العراقي جزء حيوي من هوية العراق وركن أساسي من تاريخ العراق الحافل بالتنوع والتسامح".
ونددت الرئاسة العراقية، بتصريحات ميلر وإنها سترسل "استدعاء" للسفارة الأمريكية في العراق على خلفية تصريحات الأخير" معربة إنها "تشعر بخيبة أمل من هذه الاتهامات"، مؤكدة أن المرسوم الذي جرى سحبه "لم يكن متوافقا مع القانون".
وأضافت ردا على التصريحات الأمريكية، أن سحب المرسوم "لا يمنع بأي شكل من الأشكال" الكاردينال من "القيام بمهامه في أوساط الكنيسة الكلدانية و"لا يأخذ منه أي سلطات".
وتابع البيان أنه "دستوريا، لا يمكن لرئيس الجمهورية أن يعين أو يقيل زعيما دينيا تم اختياره من قبل أتباع الديانة".
وذكر البيان أن إعادة تفعيل المرسوم "كما اقترح (...) ميلر والخارجية الأمريكية، سيكون أمرا عديم الجدوى وصارخا وخرقا للدستور".
وتعد الكنيسة الكلدانية من أكبر الكنائس في العراق. وتشير تقديرات إلى أن عدد المسيحيين اليوم لا يتخطى 400 ألف نسمة، من نحو مليون ونصف مليون قبل عقدين، هاجروا بسبب الحروب والنزاعات.