ارتفاع درجات الحرارة يُغيّر وجه العيد في ديالى: المتنزهات والسياحة أبرز الضحايا
محليات | 2-07-2023, 17:56 |
بغداد اليوم - ديالى
غيّر ارتفاع درجات الحرارة من وجه فرحة العيد لدى أهالي محافظة ديالى، وباتت أشبه ما تكون بـ"معضلة مزدوجة" أمام الأهالي وأصحاب المتنزهات، وقلّص من ساعات الترفيه، وجعلها بعد غروب الشمس هربًا من الأجواء اللاهبة.
أيام ذهبية وانخفاض الأرباح
يأسف مصطفى هادي وهو مسؤول إحدى الألعاب الترفيهية في متنزه وسط قضاء بعقوبة التابع إلى محافظة ديالى لتراجع نسبة الاقبال على الألعاب خلال الفترة الصباحية بما تصل إلى 5% قياسا بفترة ما بعد غروب الشمس.
ويصف في حديث إلى (بغداد اليوم) عيد الأضحى المبارك بـ"أيام ذهبية"، ويشكو في ذات الوقت من استمرار ارتفاع درجات الحرارة وأزمة الكهرباء المزمنة اللتين تسببتا بإنخفاض أرباحهم ووارداتهم اليومية".
ولا يختلف الحال كثيرًا بالنسبة لأبو أركان وهو صاحب متنزه أهلي في إحدى مناطق المحافظة وهو يشير إلى إن حرارة الصيف "سرقت" نصف الزبائن في جميع المناطق. على حدّ وصفه.
ويوضح إن "جميع الألعاب الترفيهية هي في الهواء الطلق وليس من المعقول ان يلعب الأطفال وسط حرارة تقترب من 50 مئوية". مبينًا أن "معدل الاقبال يرتفع بعد الساعة 6 مساءً ويستمر نحو 5 ساعات ولكنها لا تعوّض حالة الشلل التي تصيب الفترة الصباحية".
تفاؤل و20 سنة من الإضطرابات
بدوره، يرى الصحفي محمد العامري إن حرارة تموز توثر بشكل مباشر على ارتياد الأسر للمتنزهات والمناطق السياحية في ديالى رغم انها محدودة جدًا.
من جانبه، يؤكد المختص بقطاع السياحة عبدالله غانم أن المتنزهات والمناطق السياحية متواضعة جدًا وليست بالمستوى المطلوب في ديالى.
وفي حديثه إلى (بغداد اليوم)، يُحمل غانم "الاضطرابات الأمنية" التي حرمت ديالى ولأكثر من 20 سنة من الاستثمارات السياحة. ويوضح متفائلاً: "هناك تحرك لتعويض هذا الفراغ من خلال منح رخص مؤخرا بكلف تصل إلى أكثر من 20 مليار دينار عراقي لبناء مدينة سياحية ترفيهية قرب بعقوبة وفق منظور متطور".
وبحسب المختص في قطاع السياحة، لا يشكل ارتفاع درجات الحرارة في كل دول العال أي عوائق أمام السياحة، بل العكس هناك من يستثمرها في مجالات تجذب المزيد من الراغبين بالسياحة والترفيه من خلال المسابح والألعاب المائية.
تموز والمزارات الدينية
أما مدير إعلام المزارات الدينية في ديالى أحمد الربيعي فقد أقر هو الآخر بتأثير تموز على معدلات تدفق الأسر الى المراقد والمزارات الدينية الذي يصل إلى ذروته في المساء.
ويضيف في حديثه إلى (بغداد اليوم): إن"إرتفاع درجات الحرارة يمنع الكثير من الأسر من الوصول إلى المراقد والمزارات الدينية وأداء الزيارات خلال النهار وهذا ما يدفعها إلى أداء تلك الطقوس خلال الفترة المسائية بسبب اعتدال درجات الحرارة الذي يساعد تلك العوائل على الترفه بالجلوس في الحدائق".