تحقيق: شركة فيسبوك مسؤولة بشكل مباشر عن اغتيال هشام الهاشمي
تقارير مترجمة | 22-06-2023, 20:32 |
بغداد اليوم- ترجمة
كشف تحقيق لصحيفة (البزنس انسايدر) نُشر اليوم الخميس، عن ضلوع شركة (ميتا) وعبر منصتها (فيسبوك) بالمسؤولية عن "مقتل العراقيين" من خلال "فشله" في إدارة المحتويات التي تحرض على اعمال العنف والاستهداف الشخصي.
وقالت الصحيفة بحسب التحقيق الذي ترجمته (بغداد اليوم)، ان شركة فيسبوك كانت المسؤولة المباشرة عن اغتيال الصحفي هشام الهاشمي، مؤكدة "بحسب حديث مع شخصيات عديدة مطلعة، فان الهاشمي تعرض لحملة تحريض تتهمه بالعمالة للولايات المتحدة، وأخرى تتهمه بالعمل لصالح تنظيم القاعدة الإرهابي"، مشيرة الى ان "تلك المضامين وعلى الرغم من تواصل الهاشمي مع شركة فيسبوك، لم يتم حذفها من الموقع بل تزايدت الى الدعوة لقتله".
وأضافت "يواجه الصحفيون، الناشطين وأصحاب الراي في العراق خطر جسيم جدا بسبب موقع فيسبوك وفشل ادارته في مراقبة المحتويات التي تحرض على العنف والاستهداف، امر أكده مدير مشروع التقنية من اجل السلام أوس السعدي، الذي يملك شراكة مع شركة (ميتا) لمراقبة المحتويات".
وكشف السعدي ان "الهاشمي تواصل معه قبيل اغتياله طالبا حذف المحتويات التي تحرض على قتله، الامر الذي قال السعدي انه نقله الى إدارة فيسبوك وقوبلت بالتجاهل التام".
الصحيفة اكدت أيضا ان إدارة فيسبوك أبلغت السعدي بان المحتويات التي تحرض على اغتيال الناشطين، الصحفيين وأصحاب الراي "لا تخالف معايير استخدام فيسبوك"، مؤكدة "في احدى الحالات طلب السعدي من فيسبوك حذف مضامين تتهم الهاشمي بالعمل لصالح تنظيم القاعدة الإرهابي، شركة فيسبوك ردت على السعدي بان تلك المحتويات لا تخالف معايير الاستخدام الخاصة بموقع الشركة".
وبينت الصحيفة أيضا انها حصلت على تقرير داخلي من منظمة انترنيوز غير الربحية قدم الى إدارة فيسبوك يؤكد لها "فشلها التام" في مراقبة المحتويات التي تصدر عن التنظيمات الإرهابية والتي قادت الى "جرائم إبادة جماعية" بحق العراقيين، بالإضافة الى "تجاهلها" المضامين التي تحرض على العنف والاستهداف ضد أصحاب الراي والصحفيين في العراق.
شركة ميتا، وهي الشركة الام المسؤولة عن إدارة موقع فيسبوك، رفضت الرد على تقرير المنظمة مكتفية بالإشارة الى ان انتشار وباء كورونا اضعف من قدرة كوادرها على مراقبة المحتويات، الامر الذي اكدت الصحيفة عدم دقته مشددة على ان إدارة فيسبوك تعلم بتلك المضامين وتبقيها عمدا على شبكتها.
تحقيق الصحيفة اكد أيضا ان شركة ميتا تعتمد على "منظمات محلية وفرق داخلية" لمراقبة المحتويات داخل البلدان، الامر الذي جعل من نظامها الداخلي خاضعا لمعايير وتوجهات تلك الجماعات بالإضافة الى "تجاهل" ميتا المستمر لما يتم تقديمه لها من كشف مستمر بالمضامين المحرضة على العنف او الإرهابية على منصتها فيسبوك.
تقرير اخر لانترنيوز اكد من خلال استطلاع اجراه مع 24 شريك محلي لفيسبوك، ان الشركة "تقابل الابلاغات حول وجود مضامين إرهابية او محرضة على العنف بالتجاهل والتاخير"، مشددا "في بعض الحالات شركة ميتا ومنصتها فيسبوك لا ترد على ابلاغات الشركاء لمدة أسابيع او اشهر واحيانا لا يصل رد منها نهائيا، الامر الذي يضع حياة العراقيين في خطر مستمر".
نائب مدير مركز الاعمال وحقوق الانسان في جامعة نيويورك بأول بيريت صرح للصحيفة بان "تجاهل شركة فيسبوك المستمر لابلاغات الشركاء وسماحها باستمرار نشر المضامين الإرهابية والمحرضة على العنف في منصتها فيسبوك وضع حياة العراقيين في خطر محدق ومستمر الى الان"، بحسب وصفه.
البزنس انسايدر اكدت أيضا ان فيسبوك وعلى عكس ادعاءاته، يقدم "ردا لا يتجاوز في العادة مدة اثنين وسبعين ساعة في حال كان المحتوى المبلغ عنه من قبل الشركاء معني بالحرب الروسية الأوكرانية"، مؤكدة ان الشركة تقوم بحذف المضامين التي لا تتناسب مع الدعاية الغربية حول الحرب في أوروبا فيما تتجاهل كمثال الحرب في اثيوبيا والتي تصل مدة الاستجابة للابلاغات حول المضامين الإرهابية والمحرضة على العنف بالإضافة الى المضامين المتعلقة بالابادة الجماعية نحو اشهر، واحيانا "لا يكون هنالك رد من الأساس".
الصحيفة اختتمت تحقيقها بالتأكيد على ان "فشل وتجاهل" شركة ميتا المستمر للابلاغات التي تقدم من قبل شركائها واصرارها على التركيز على الدعاية للحرب الأوروبية فقط، دفع بالعديد من الشركاء الى "ترك العمل مع الشركة" نتيجة لتحملهم مسؤولية مقتل العراقيين كنتيجة لتجاهل منصة فيسبوك وشركة ميتا الابلاغات التي تقدم من قبلهم.