بسبب هتافات ضد المثليين .. المكسيك تواجه عقوبات في مباراتها مع الولايات المتحدة
رياضة | 16-06-2023, 12:59 |
بغداد اليوم - متابعة
تواجه المكسيك عقوبات محتملة بعد اطلاق مشجعيها هتافات معادية للمثليين في مباراة ضد الولايات المتحدة، الخميس في نصف نهائي دوري أمم كونكاكاف لكرة القدم.
وصاح المشجعون "بوتو" وهي شتيمة معادية للمثليين، عندما سدّد الحارس الأميركي مات تيرنر الكرة، فيما توقفت المباراة لفترة وجيزة بينما وُجّهت تحذيرات للجماهير.
وتعني كلمة "بوتو" العهر لدى الذكور، لكن في المكسيكية الإسبانية تلمح إلى المثليين وتُستخدم على نطاق واسع لإهانة رجولة شخص ما.
ولطالما شكّلت هذه الهتافات مشكلة للاتحاد المكسيكي لكرة القدم الذي غُرّم في عدّة مناسبات وحثّ مشجعيه على إيقاف هذه الممارسات.
وأصدر اتحاد كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) بياناً بعد المباراة اتي أقيمت على ملعب "أليجنت ستاديوم" وانتهت بفوز الأميركيين 3-صفر بثنائية لكريستيان بوليسيك جناح تشلسي الإنكليزي، مندّداً بشدّة ما وصفه بـ"هتافات تمييزية": "أدت الهتافات خلال المباراة إلى تفعيل بروتوكول مكافحة التمييز من قبل حكام المباراة. بالإضافة إلى ذلك، طرد أفراد الأمن عدّة مشجعين للضلوع في سلوك غير مقبول في الملعب".
ويبلغ مجموع الغرامات المفروضة على المكسيك في السنوات الأخيرة 650 ألف دولار أميركي، وأجبرت على اللعب دون مشجعيها ضد جامايكا في أيلول/سبتمبر 2021.
واعتمد الاتحاد المكسيكي نظام تسجيل عبر الانترنت لنيل التذاكر ورمز المربّع أو رمز الاستجابة السريعة QR code لمشاهدي مبارياته البيتية، في محاولة لتحديد ومعاقبة اي مخالفين وردعهم عن اطلاق الهتافات المسيئة.
وتشترك المكسيك في استضافة مونديال 2026 مع الولايات المتحدة وكندا، وقد حذّر رئيس الاتحاد السابق يون دي لويسا من مخاطر فقدان حقوق الاستضافة بسبب الهتافات.
وانتهت المباراة المشحونة بطرد لاعبين من كل فريق، المكسيكيان سيسار مونتيس وخيراردو أرتياغا والأميركيان وستون ماكيني وسيرجينيو ديست، وألقيت عبوات ومشروبات على المستطيل الأخضر من قبل جماهير غالبيتها مؤيد للمكسيك.
قال بوليسيك الذي تأهلت بلاده إلى النهائي لمواجهة كندا الفائزة على بنما 2-صفر بهدفي جوناثان ديفيد وألفونسو ديفيس "هذه نتيجة عريضة لنا، هذا فوز كبير ونحن في النهائي. لكن النهاية الجنونية لم تكن جيدة على الاطلاق".
تابع "فقدنا لاعبَين جيدَين الآن، لأن الجميع فقد صوابه".
بدوره، قال الحارس تيرنر أبرز المستهدفين من الهتافات "يتعارض ذلك مع كل ما ندافع عنه. كنا في غاية الصراحة والانفتاح حول قوة التنوّع في فريقنا... لكن ما جرى لا مكان له في اللعبة".