آخر الأخبار
عراقجي بشأن المفاوضات مع أمريكا: جاهزون والنافذة الدبلوماسية مفتوحة مصدر إيراني: رسالتنا لم تتضمن عدم اتخاذ إجراءات ضد ترامب الداخلية تنفي فتح باب التقدم بصفة عقد يوم 18 تشرين الثاني إلقاء قنبلة مضيئة باتجاه منزل نتنياهو في قيساريا توضيح جديد من الداخلية بشأن حظر التعداد السكاني

(الدولرة).. تراجع سريع يشمل العراق ويهدد الهيمنة الامريكية

اقتصاد | 26-05-2023, 18:28 |

+A -A

بغداد اليوم- متابعة

 تتسارع عملية التحرر من الدولار (الدولرة) في جميع أنحاء العالم.

ويمكن تعريف "الدولرة" بأنها هي توقف أستخدام الدولة للعملة الوطنية الخاصة بها لفقدانها وظائفها الأساسية كوسيط للتبادل ومخزن للقيمة، واللجوء إلي أستخدام العملة الأجنبية كالدولار الأمريكي أو الين الياباني أو اليورو أو أي عملة قابلة للتحويل. 

وحتى وقت قريب، لم يكن من المعقول أن يفقد الدولار قوته، ربما باستثناء البلدان الخاضعة للعقوبات الأمريكية  لكن بعد ذلك أرسلت روسيا قواتها إلى أوكرانيا.

ومن خلال فرض العقوبات وفصل موسكو عن النظام المالي العالمي، أزعجت واشنطن العديد من الاقتصادات الناشئة ودفعتهم للبحث عن بدائل.  

ولقد لاحظت الصين ذلك وتحث الدول الأخرى الآن على أن تحذو حذوها، وهذا المد المتصاعد يؤدي إلى تآكل هيمنة الدولار.

على الرغم من أنه لن يتخلى أحد في العالم عن العملة الأمريكية في المستقبل القريب، إلا أن الاتجاه واضح: تبحث اقتصادات العديد من البلدان عن آليات تسوية وبديل لتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة.

على سبيل المثال ، تبيع روسيا بالفعل الغاز الطبيعي للصين مقابل اليوان وتزود فرنسا الصين بالغاز الطبيعي المسال مقابل اليوان.

وستتم مناقشة إمكانية إدخال عملة موحدة في قمة البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) في أغسطس آب 2023 ، والتي ستعقد في جنوب إفريقيا.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة العراقية حظرت استخدام الدولار في كل من المعاملات الخاصة والتجارية من الآن فصاعداً، ومن المستحيل شراء وبيع العملات الأجنبية

و يهدف حظر الدولار في العراق، الذي دخل حيز التنفيذ في 14 آيار الجاري، إلى توسيع استخدام العملة الوطنية (الدينار)، وتعزيزه وفقًا لذلك.

وخلقت الإجراءات قصيرة النظر للدول الغربية التي طبقت عقوبات ضد روسيا تهديدًا حقيقيًا لشركاتها وبالتالي ، يمكن الاستنتاج بأن العقوبات الغربية ليست أداة فعالة للضغط السياسي وإن إضعاف دور الدولار ليس فقط مسألة تتعلق بالأمن القومي ، ولكنه أيضًا مسألة تتعلق بالاستقرار السياسي والاقتصادي العالمي.