آخر الأخبار
كين يحقق رقما قياسيا في الدوري الالماني أطلق سراحه في العراق.. إسرائيل تغتال صيدًا ثمينًا لأمريكا بسوريا انتهاء المرحلة الثانية للتعداد السكاني بنجاح استقرار نسبي بأسعار الدولار في أسواق بغداد النزاهة تكشف عمليات اختلاس جديدة بمصرف حكومي في كربلاء

وساطة السوداني وأميركا تنهي أزمة الكرد.. ماذا بعد لقاء بارزاني وطالباني؟ (تفاصيل)

ملفات خاصة | 9-05-2023, 13:32 |

+A -A

بغداد اليوم - كردستان

أخيرا، وبعد سلسلة طويلة من التصريحات والحرب الإعلامية الباردة، توصل الحزبان الكرديان في إقليم كردستان، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني إلى اتفاق يقضي بعودة الفريق الوزاري للاتحاد لجلسات مجلس الوزراء وإنهاء القطيعة التي استمرت لأكثر من أربعة أشهر.

ويوم أمس الاثنين، عقد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني اجتماعاً مع نائبه قوباد طالباني، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ أشهر.

فيما يتهم الاتحاد الوطني نظيره الديمقراطي الكردستاني وتحديداً رئيس الحكومة مسرور بارزاني بالتفرد بالسلطة وممارسة الدكتاتورية وعدم تطبيق مبدأ الشراكة في السلطة.

ووفقا لبيان حكومة إقليم كردستان فإن الاجتماع بين بارزاني وطالباني عقد في أجواء إيجابية، إذ جرت مناقشة المشاكل المالية والإدارية التي تواجه حكومة إقليم كردستان، وتم الاتفاق على حل جميع المشاكل من خلال الحوار والتعاون بين جميع الكتل الوزارية ضمن التشكيلة الحكومية.

كما شهد الاجتماع، تسليط الضوء على آخر مستجدات الوضع السياسي في الإقليم والمنطقة، مع التأكيد على حماية التضامن والتآزر والوحدة الداخلية، حفاظاً على المصالح الوطنية والحقوق الدستورية لمواطني إقليم كردستان.
خطوة أولى لإنهاء المشاكل

في الأثناء، أكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام أن، الاجتماع بين بارزاني وطالباني هو خطوة أولى لإنهاء جميع المشاكل والخلافات بين الحزبين الكرديين.
مبيناً في حديث لـ (بغداد اليوم)، أنه "منذ البداية كان الديمقراطي الكردستاني مع الحوار، ومددنا أيدينا في أكثر من مرة للاتحاد الوطني لإصلاح الأوضاع الداخلية الكردية، وترتيب أوراقنا".

وأشار إلى أن "عودة الفريق الوزاري للاتحاد الوطني الكردستاني قريبة، والوساطات العراقية والدولية، نجحت بإنهاء القطيعة، ونأمل الاتفاق على باقي النقاط الخلافية، ومنها قضية انتخابات برلمان كردستان وتوحيد قوات البيشمركة".


دورٌ كبير للسوداني

في الأثناء كشف مصدر سياسي مطلع عن الدور الكبير الذي لعبه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في إنهاء القطيعة بين الحزبين الكرديين، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني.

وقال المصدر لـ (بغداد اليوم)، إن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وبناءً على الطلب الذي تلقاه من رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني قام بالتوسط وأجرى اتصالات بين قيادات الحزبين".

وأضاف أن "وساطة السوداني نجحت، بعد أن جرى اتصال بين رئيس الاتحاد الوطني بافل طالباني وزعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني، كمل جرى اليوم اجتماع هو الأول منذ أشهر بين رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني ونائبه قوباد طالباني".
دعوة اليكتي لبارزاني

إلى ذلك أكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني صالح فقي  أن، حزبه كان ومايزال مع الحوار لإصلاح الأوضاع الداخلية في إقليم كردستان.

وقال فقي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "مقاطعة الاتحاد الوطني الكردستاني لجلسات مجلس وزراء إقليم كردستان كانت بسبب التهميش والتفرد بالسلطة الذي مارسه الديمقراطي ورئيس الحكومة مسرور بارزاني، ونأمل أن يعي الديمقراطي بأن إدارة الإقليم لن تكون إلا بالشراكة مع حزب قوي مثل الاتحاد الوطني".
ترحيبٌ دولي

فيما توالت ردود الفعل الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية للترحيب باللقاء بين بارزاني وطالباني ووصفوه بالخطوة الإيجابية.

حيث دعت السفيرة الأميركية لدى بغداد ألينا رومانوسكي إلى استثمار لقاء بارزاني وطالباني للمضي قدما نحو الأمام.

وقالت السفيرة في تغريدة تابعتها (بغداد اليوم)، “أثني على قيادة إقليم كردستان (رئيس حكومة الاقليم ونائب رئيس حكومة الاقليم) للعمل معًا للبدء في حل المشكلات من خلال الحوار".

وأكدت أن "الدولة تستفيد بأكملها عندما يركز قادتها على احتياجات الناس”، مضيفة “دعونا نبني على زخم هذه الخطوة المهمة إلى الأمام".

في السياق ذاته رحبت القنصل البريطاني العام في إقليم كردستان روزي كيف بلقاء رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني ونائب رئيس الحكومة قوباد طالباني بعد قطعية استمرت لنحو أربعة أشهر نتيجة خلافات على منهج إدارة الحكم.

وقالت في تغريدة تابعتها (بغداد اليوم)، إنه "يسعدني أن أرى لقاء رئيس الوزراء ونائب رئيس الوزراء اليوم”، مبينة أن اللقاء “خطوة أولى مهمة في إحراز تقدم بشأن القضايا الرئيسية من خلال الحوار البناء".

وأضافت أن “حكومة إقليم كردستان الموحدة هي في مصلحة جميع أبناء إقليم كردستان العراق"، معربة عن أملها في أن “تكون هذه بداية لعملية متفق عليها من المصالحة والتعاون تسمح للحكومة بالعمل بفعالية وتقديم الخدمات للمنطقة بأسرها".

وأكدت رئيس كتلة الجيل الجديد سروة عبد الواحد، أن "الضغوط الدولية أثمرت عن لقاءٍ بين رئيس الحكومة "المنتهية الصلاحية" ونائبه".

واضافت أننا "كنَّا نعلم جيدا أن هذه الخلافات "المفتعلة" هدفها تأجيل الانتخابات وبقاء وضع الإقليم مشلولا، لذلك نطلب من المجتمع الدولي الاستمرار في ضغطه على العوائل الحاكمة لإجراء الانتخابات، كما نكرر دعوتنا إلى الحكومة الاتحادية والأحزاب الوطنية عدم التعامل مع مؤسساتٍ منتهية الصلاحية في الإقليم، كي يكون دافعاً للذهاب نحو الانتخابات".