بغداد اليوم - متابعة
ارتفع الدولار الأميركي مع تعمق المخاوف بشأن أرباح الشركات وتوقعات الاقتصاد العالمي، وهو ما النفط أكثر تكلفة بالنسبة لمالكي العملات الآخرين ويميل إلى عكس الرغبة في المخاطرة لدى المستثمرين.
وقال المحلل من بي في ام للسمسرة النفطية، ستيفن برينوك: "تعافي الدولار يلقي بثقله على المعنويات.. أظن أن الإصدارات الكلية القادمة المتعلقة بأسعار المنازل الأميركية وثقة المستهلك تبقي المشترين على الهامش أيضًا".
من جانبه، قال محلل السلع الإستراتيجية بساكسو بنك، أولي هانسن: "المستوى العام للرغبة في المخاطرة قد تدهور بشكل متزايد مرة أخرى اليوم مع الخسائر التي شوهدت في معظم أسواق السلع".
الطلب على النفط
تلقت أسعار النفط الخام الدعم مع تفاؤل بأن السفر خلال موسم العطلات في الصين سيزيد الطلب على الوقود في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وتشير الحجوزات في الصين للرحلات الخارجية خلال عطلة عيد العمال المقبلة إلى التعافي المستمر في السفر إلى الدول الآسيوية.
ومع ذلك، ما تزال الأرقام بعيدة عن مستويات ما قبل كورونا، مع ارتفاع أسعار الرحلات الجوية الطويلة وعدم توافر رحلات كافية.
وقال المحلل في سي إم سي ماركيتس، ليون لي: "أعرب المستثمرون عن تفاؤلهم بأن السفر في العطلات الصينية سيعزّز الطلب على الوقود في أكبر مستورد للنفط في العالم".
وأضاف: "أدت التوقعات بحدوث تباطؤ في نمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة في الربع الأول إلى تراجع مؤشر الدولار الأميركي أمس، ما دعّم مكاسب أسعار النفط الخام".
ويمكن أن يساعد ضعف الدولار الأميركي الطلب العالمي على النفط بجعله رخيصًا لحاملي العملات الأجنبية في البلدان الأخرى.
أسعار الفائدة
مع ذلك، ما يزال المستثمرون قلقين بشأن احتمال رفع المصارف المركزية في الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي أسعار الفائدة بصورة أكبر لكبح جماح التضخم، ما قد يُبطئ النمو الاقتصادي ويضعف الطلب على الطاقة.
ومن المتوقع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي ومصرف إنجلترا والمصرف المركزي الأوروبي أسعار الفائدة عندما تجتمع في الأسبوع الأول من شهر مايو/أيار.
وقال رئيس فريق قطاع الطاقة في مصرف دي بي إس، سوفرو ساركار: "ما زال الاحتياطي الفيدرالي متفائلًا، رغم توقعات الركود في الغرب في النصف الثاني من العام، واحتمال حدوث انتعاش أقل من المتوقع في الطلب على النفط في الصين، وما زالت صادرات النفط الروسية قوية على الرغم من التوجيه الرسمي بخفض الإنتاج 500 ألف برميل يوميًا".
وأضاف: "ومع ذلك، نعتقد أن أسعار النفط الخام سترتد مرة أخرى إلى مستويات 85 دولارًا للبرميل وما فوقها مرة أخرى في الأشهر المقبلة مع بدء خفض أوبك+ والمزيد من الأدلة على نمو الطلب على النفط من الصين"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
صادرات النفط الروسي
قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، في فبراير/شباط، إن بلاده ستخفّض الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميًا في مارس/آذار، ثم تعهّد في أوائل أبريل/نيسان بتمديد التخفيضات حتى نهاية العام.
لكن مصادر في التجارة والشحن تقول إن شحنات النفط من المواني الغربية لروسيا في أبريل/نيسان سترتفع إلى أعلى مستوياتها منذ 2019، فوق 2.4 مليون برميل يوميًا، على الرغم من تعهد موسكو بخفض الإنتاج.
في غضون ذلك، ينتظر المستثمرون يوم الثلاثاء بيانات الصناعة بشأن مخزونات النفط الأميركية، إذ توقع محللون -استطلعت وكالة رويترز آراءهم- أن تُظهر البيانات انخفاض مخزونات الخام الأميركية بنحو 1.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 21 أبريل/نيسان.
ومن المقرر صدور البيانات الحكومية الرسمية حول مخزونات النفط الأميركية من إدارة معلومات الطاقة غدًا الأربعاء.