بغداد اليوم- ترجمة

كشفت الوثائق المسربة من وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) مؤخرا عن معلومات إضافية حول الظروف التي قادت الى خلق تنظيم داعش الإرهابي التي سهلت توسعه الكبير والسريع في المنطقة قبل القضاء عليه، فاضحة خلال ذلك "تورطا أمريكيا". 

صحيفة ذا كرايدل الامريكية اكدت بحسب ما ترجمت (بغداد اليوم)، ان الوثائق المسربة من البنتاغون تضمنت تقريرا لاستخبارات وزارة الدفاع الامريكية، يعود الى عام 2012، ويقترح دعم "المتمردين ضد النظام السوري" في مساعيهم لاقامة ما وصفته بــ "دولة سلفية" تسيطر على مناطق شرق سوريا وغرب العراق. 

المعلومات المكشوفة مؤخرا بينت أيضا ان واشنطن ومن خلال دعم إقامة "الدولة السلفية" والتي تحولت لاحقا بحسب ذا كرايدل الى تنظيم داعش الإرهابي، كانت تامل بالسيطرة على مناطق انتاج النفط في سوريا دون الحاجة الى احتلالها بشكل مباشر، موضحة، ان الاتحاد الأوروبي وبعد سيطرة العناصر الإرهابية على تلك المناطق، قام برفع حظر التصدير المفروض على سوريا للسماح لما وصفهم حينها بــ "المتمردين" بتصدير وبيع النفط السوري للحصول على التمويل المادي. 

الوثائق المسربة أوضحت أيضا ان الإدارة الامريكية وعبر استخبارات الدفاع المعروفة باسم (دي أيه أي)، قامت بالحصول على النفط من العناصر الارهابية ونسقت مروره عبر الأراضي العراقية والتركية نحو الأسواق الدولية وتحديدا، الى الأسواق الأوروبية، الامر الذي استمر حتى دخول روسيا الصراع عام 2015. 

ذا كرايدل قالت ان دخول موسكو الى ساحة الصراع السوري دعما لنظام الأسد وتحركها عسكريا ضد التنظيمات التي كونت البذرة الأساس لتنظيم داعش ومنها النصرة والجيش السوري الحر، دفعت بواشنطن الى "تغيير سياستها واستراتيجيتها تجاه المجاميع الإرهابية المسيطرة على مناطق انتاج النفط في سوريا"، موضحة "اضطرت واشنطن الى دعم قوات حماية الشعب الكردية بدلا عن مشروع الدولة السلفية، واستخدمتها لضرب تنظيم داعش في سباق مع روسيا وسوريا للسيطرة على اكبر عدد ممكن من آبار النفط التي وقعت تحت يد التنظيم الإرهابي بسبب "التعاون والدعم الأمريكي" بحسب وصفها. 

يشار الى ان البنتاغون الأمريكي تعرض الى احد اكبر الفضائح التي قادت الى "احراجات دولية" بعد تسرب ملفات سرية تعود لاستخبارات الدفاع منتصف الشهر الحالي على يد ضابط شاب قام بنشرها من خلال سيرفر خاص بالالعاب الالكترونية في محاولة لــ "التبجح" امام زملائه، تلك الوثائق كشفت عن العديد من الاسرار الامريكية ،بحسب وصف الصحيفة.